التوأم السيامي اليمني مودة ورحمة على موعد مع الحياة الطبعية وذلك بعد عملية لفصلهما في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.
بدأ الفريق الطبي والجراحي في مستشفى الملك عبدالله في عملية فصل التوائم السيامي اليمني صباح اليوم بإجراء العملية الجراحية لفصل الطفلتين مودة ورحمة بقيادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المشرف على المركز الطبي، وبمشاركة 28 طبيبًا وأخصائياً من أطباء الأعصاب والجراحة والتجميل والتخدير إلى جانب الفنيين وكوادر التمريض.
هذا وقد تستغرق العملية قرابة 11 ساعة حيث أن التوأم الطفلتين ولدتا ملتصقتين بأسفل الصدر والبطن، وبحسب الفحوصات الطبية تشتركان بالكبد والأمعاء، ويوجد اشتباه باشتراكهما بغشاء القلب.
وتجرى العملية عل ستة مراحل هي: التخدير، والإعداد والتجهيز، والبدء في عملية الفصل، وفصل الكبد والأمعاء، وإعادة ترميم الأعضاء، والتغطية.
وبذلك تكون عملية اليوم هي العملية رقم 52 لفصل التوائم السيامي ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، والذي شمل أكثر من 124 توأماً من 23 دولة في ثلاث قارات حول العالم، وذلك طبقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله.
ووجه الدكتور الربيعة باسمه ونيابة عن أعضاء الفريق الطبي والجراحي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على الدعم الكبير الذي يلقاه الفريق الطبي والقطاع الصحي في المملكة من القيادة الحكيمة واللفتات الإنسانية النبيلة.
سبب شهرة السعودية بهذه العمليات
هذا وتشتهر السعودية بعمليات فصل التوائم نظرا لما شهده المجال الطبي في المملكة العربية السعودية من تطورا هائلا في الخدمات الطبية، والعنصر البشري المدرب وفق أحدث الأساليب، وتوفر التقنيات الطبية التي تواكب كل جديد، وكان من ثمار هذا التقدم أن اشتهرت المملكة عالميا بهذه العمليات والتي تعد من أصعب العمليات الجراحية، وهي عمليات فصل التوائم الملتصقة، وتاريخيا سجلت أو عملية لفصل توائم ملتصقة بالمملكة في 31 ديسمبر 1990 لتوأم سيامي سعودي ملتصق في منطقة البطن.
وتعد هذه العمليات من أصعب وأخطر أنواع العمليات حيث أن نسب نجاح هذه العمليات يعتمد على أماكن وجود الالتصاق حيث إنه تقدر معدلات بقاء التوأم على قيد الحياة بعد العملية تقدر بنحو 25% وتكون النسبة الأكثر من الإناث.
