قام الفريق الطبي والجراحي السعودي صباح اليوم بالاستعداد للقيام بعملية جراحية معقدة لفصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني والتي تقع بالرياض، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتعد عملية اليوم رقم 56 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
تعد عملية فصل التوأم من العمليات الجراحية عالية الخطورة حيث أن يُسْتَعَدّ لها من قبل مجموعة مميزة من الأطباء والكوادر التمريضية وجميع أعضاء الفريق الطبي، وأجريت عملية “حسنة وحسينة” اليوم بمشاركة 35 من الاستشاريين والاختصاصيين من جميع التخصصات (جراحة الأطفال، أطباء العظام، جراحة التجميل، التخدير…)، وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة أن العملية ستستغرق نحو 14 ساعة أو أكثر، وذلك لأن الطفلين تشتركان في البطن والأمعاء والكبد والجهاز البولي والتناسلي، وفي أسفل قناة العمود الفقري وبعض الأعصاب لذلك سيُعْمَل العديد من الإجراءات المختلفة داخل العملية أملا في النجاح وإنقاذ حياة الطفلين.
متى توجه الطفلتان إلى مركز الملك سلمان؟
أوضح رئيس الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم من خلال تصريح صحفي أن التوأم السامي “حسنة وحسينة” توجها للتقديم إلى السعودية في 16 ربيع الآخر 1445هـ “الموافق 31 أكتوبر 2023م” وبعد دخول الطفلتين إلى المستشفى قام الأطباء بإجراء مجموعة كبيرة من التحاليل والفحوصات لمعرفة الحالة الصحية لهم، وبعد ظهور نتيجة الفحوصات الدقيقة اتضح للأطباء أن الطفلتين مشتركان في مجموعة كبيرة من المناطق والأعضاء، كما أن مشتركين في الأعصاب السفلية للعمود الفقر، لذلك كانت العملية الأولى لهم منذ بضعة أسابيع، وبعدها قام الفريق الطبي المختص بجراحة الأعصاب، وبعدها حُدِّدَت عملية اليوم لفصل التوأم السيامي.
تصريحات المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
قال الدكتور الربيعة أن عملية فصل التوأم تعد إحدى العمليات المعقدة، وأن نسبة نجاحها بمشيئة الله 70%، وإن الأطباء سيقومون بفعل أقصى ما بوسعهم داخل حجزت العمليات من أجل أن يكون لكل طفل طرفان سفليان وحدهما، كما صرح الدكتور أن العملية ستستغرق 14 ساعة، وستجرى على 9 مراجل بإذن الله.
بعد إجراء الجراحة ومشاركة العديد من الأطباء المتخصصين تم نجاح عملية فصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة” ورفع الدكتور الربيعة ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي الشكر والتقدير والاحترام إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، “خادم الحرمين الشريفين “، كما قدم سفير جمهورية نيجيريا الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على اهتمامهم الكبير وكل ما قدموه، مشيرا أن المملكة العربية السعودية، مشيرا أن المملكة العربية السعودية دائما تقدم يد المساعدة والدعم لجميع البلاد، وأن فرحته وسعادته كبيرة بعد أن شاهد التوأم “حسانة وحسينة” على سريرين منفصلين.