في تطور تكنولوجي مهم، أعلن مسؤولون سعوديون عن وصول الدفعة الأولى من توربينات الرياح إلى ما يعتبر أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر عالمياً، والذي يقع في مدينة نيوم المستقبلية شمال غرب المملكة العربية السعودية.
جاءت هذه الخطوة في سياق جهود الرياض الهادفة لتوسيع استثماراتها في الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية.
ديفيد إدموندسون، الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، قال
“لقد حصلنا هذا الأسبوع على أول دفعة من توربينات الرياح، وهي الآن في ميناء نيوم ومن المتوقع أن يتم تسليمها إلى الموقع في نهاية هذا الأسبوع.”
وفقًا لإدموندسون، يُتوقع أن يتم تسليم حوالي 30 توربيناً بحلول نهاية العام الحالي، إلى جانب الألواح الشمسية الأولى، مما يضع الأساس لإنتاج حوالي 600 طن من الهيدروجين الأخضر يومياً.
يُعتبر الهيدروجين الأخضر واحداً من أكثر الوسائط المتعددة الاستخدامات والطاقات المتجددة إيجابية في مواجهة تحديات تغير المناخ.
رغم التحديات التقنية والتكاليف المرتفعة، ونقص البنية التحتية، يُعتبر هذا النوع من الهيدروجين واعداً في إطار جهود المملكة للانتقال من الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ.
ويُشير هذا التطور الحديث إلى حرص السعودية على تعزيز جهود الاستدامة البيئية، خاصة قبيل انطلاق محادثات كوب 28 للمناخ في دبي.
وجاء هذا الإعلان ضمن فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤتمر يُنظم برعاية الأمم المتحدة ويتضمن عدة مبادرات هامة لتعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة.
بإجمال، يشكل هذا المشروع معلماً بارزاً في استراتيجية الطاقة المتجددة بالمملكة، ويعكس الالتزام الراسخ للسعودية تجاه تحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي، في ظل التحديات المتعددة التي تواجه العالم اليوم.