تزخر المملكة العربية السعودية بالأماكن الأثرية التاريخية، وتُعتبر السياحة الدينية من أكبر مصادر الدخل القومي للسعودية، وتعمل المملكة بانتظام على تطوير هذه المناطق على اعتبار أنها أماكن جذب سياحي.
عُرفت شبه الجزيرة العربية قديمًا باحتوائها العديد من الآثار الإسلامية والتراث الديني والمعابد والمتاحف والجبال التي رُسمت بخيوط الطبيعة، ولما كانت المملكة العربية السعودية جزءا من الجزيرة العربية فكان من الطبيعي أن تتمتع بكنوز لم تشهدها سواها.
مدائن صالح وسبب التسمية
عُرفت (مدائن صالح) في القرآن الكريم باسم “الحجر”، ويعود سبب التسمية إلى نبي الله صالح.
(مدائن صالح) هذا هو الاسم المتداول، أما قديما فكانت تُعرف باسم (الحجر)، تقع في محافظة العُلا بالمدينة المنورة في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وتضم (مدائن صالح) العديد من الجبال المنقوشة طبيعيا بفضل عوامل التعرية، فمنذ اللحظة الأولى التي تدخل فيها المنطقة تشعر وكأن الزمن عاد بك لاَلاف السنين إلى الوراء، ويُعتبر جبل (أثلب) الأشهر على الإطلاق.
مدائن صالح منطقة أثرية يتجلى فيها عبق التاريخ في الماضي وحضارته مع إبداع الحاضر والتطوير في المستقبل، فهذه المنطقة هي واحدة من أبرز المعالم السياحية في محافظة العُلا.
واشتهرت (مدائن صالح) بمقابرها النبطية، بالإضافة إلى أنها تضم عددا كبيرا من الآثار الإسلامية كالقلاع وبقايا خط سكة حديد منذ عهد الدولة العثمانية.
وتعتبر منطقة (مدائن صالح) موقعا استراتيجيا فريدا؛ إذ أنها تربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، وتعود إلى عهد المملكة النبطية قبل الإسلام.
وتتمتع المنطقة بوفرة المياه الجوفية والحجر الرملي، وانضمت لقائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2008.
ويتواجد في المنطقة الكثير من الأماكن الأثرية منها (قصر الصانع، قصر البنت، القصر الفريد، محطة سكة الحجاز).