قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برئاسة الجلسة التي عقدت اليوم الثلاثاء في قصر السلام بجدة لمجلس الوزراء السعودي، وخلال هذه الجلسة تمت مناقشة خطوات هامة تتعلق بتنظيم شؤون الحرمين الشريفين (المسجد الحرام والمسجد النبوي).
إنشاء جهاز مستقل لشؤون الحرمين الشريفين
تم عرض دراسة في المجلس حول إنشاء جهاز مستقل باسم “رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي”، بهدف تنظيم الأمور الدينية والإشراف على شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
بعد الدراسة الشاملة للموضوع اتخذ المجلس قراراً بتحويل “الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي” إلى هيئة عامة تعرف بـ”الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي“.
تتمتع هذه الهيئة بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتتولى المهام المتعلقة بالخدمات والتشغيل والصيانة والتطوير للمسجد الحرام والمسجد النبوي.
هيكل تنظيمي وإداري
تم تشكيل مجلس إدارة لهيئة العناية بشؤون المساجد يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي، وتتولى هذه الهيئة وضع الآليات اللازمة للتعامل مع الجوانب المالية والوظيفية ومناقشة الترتيبات التنظيمية وإعادة النظر في الأنظمة والقرارات الملكية.
وتم تشكيل لجنة فنية تضم ممثلين من الجهات المعنية مثل الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة ووزارة الحج والعمرة ووزارة المالية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ولجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتتولى هذه اللجنة وضع آليات وحلول لمختلف الجوانب المالية والوظيفية.
المرحلة الانتقالية
تمنح الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مهام الرئاسة العامة السابقة حتى استكمال تنفيذ القرار، يتم التنسيق بين رئيس مجلس إدارة الهيئة ورئيس الشؤون السابقة لضمان سلاسة مباشرة الأعمال والمهام.
المسؤوليات المؤقتة
يتولى رئيس مجلس إدارة الهيئة المسؤوليات اللازمة لإدارة الأعمال بما فيها القرارات المؤقتة والتنفيذية، بينما يكون دوره في إقرار السياسات واللوائح المالية والإدارية في انتظار تشكيل الهيئة الجديدة، وبهذا القرار الهام يأتي التأكيد على أهمية تطوير وتحسين إدارة وخدمات المسجد الحرام والمسجد النبوي وتنظيمها بشكل يلبي احتياجات المسلمين من جميع أنحاء العالم ويسهم في تسهيل أداء مناسكهم وزياراتهم.