لحظات مرعبة حبس فيها المتجمعين أنفاسهم خشية إقدام الأب المعتل نفسياً بالإجهاز على ابنه في فناء مدرسة المويلح الابتدائية في منطقة تبوك. وقد حاول المتجمهرين ثنيه عن عزمه بقتل الابن من خلال التأكيد على إيصال رسالته التي أرداها إبلاغها لولي العهد محمد سلمان.
وكان يتكلم بكلام ليس مفهوم ولا مترابط أثناء محاولة إقناعه بالعذول عن الجريمة التي لم تتم، وطلب المتهم تكليف لجنة تابعه للنيابة العامة للتحقيق معه، فيما لم يتضح السبب في ذلك نظراً لكلامه المتقطع، ووعده أحدهم بتنفيذ ما يريده والذي تقدم قليلاً أمامه، ليطلب منه المتهم الرجوع للخلف وعدم التقدم خطوة. وصرخ بصوت عالي بشكل هيستيري مكرراً:” تكفي ياولي العهد نخيتك نخيتك.
وتقدم أحدهم أمامه ورمى العقال وبعدها الغترة صوب المتهم دون أن يبدي إنفعالاً والسكين في يده في وضعية القتل، وقبض عليه.
وقال المتحدث باسم التعليم في تبوك على القرني، في إشارته للمقطع المتدأول على مواقع الشبكات الإجتماعية، أن الرجل قام بدخول المدرسة في منطقة تبوك خلال اليوم الدراسي معه ابنه، وتحديداً في الساعة العاشرة من يوم الأثنين.
وقد سيطر عليه الموظفون والاباء الزائرون في فناء المدرسة، دون أن يتعرض الطفل أو اي شخص آخر للأذى. وتم إحتجازه في مكتب مدير المدرسة وجرى تسليم الطفل لأقاربه واستدعيت الدوريات الامنيه إلى مكان الحادث.
فيما لم تكشف بعد الدوافع الحقيقية التي جعلت من الأب يفكر جدياً في قتل أبنه بغية الحصول على مراده، بيد أن ذويه أشاروا بأن ابنهم بدأت تظهر عليه علامات المرض النفسي وعدم الترابط في حديثه منذ حوالي 6 أشهر.
