يبدو أن السياسات الجديدة في المملكة العربية السعودية لا تلقى قبولاً عند بعض الامراء، إلا أن صاحب عاصفة الحزم الملك “سلمان بن عبدالعزيز” لا يتردد في اتخاذ الاجراءات الصارمة ضد من يخالف، فالمؤسسة العسكرية التي كان يترأس وزارتها على مدى السنوات الماضية تركت في شخصيته نزعة الحسم المبكر لمن لا يحترم التقاليد والاعراف المتفق عليها، والقوات جاهزة للتحرك عندما يُصدر لها الاوامر بذلك وعلى استعداد تام لتنفيذ الاوامر الملكية بمجرد صدورها من الديوان الملكي، فالرؤية واضحة ومعلنة في المملكة وغايتها حلم 2030.
في سابقة غير معتادة تجمهر عدد 11 أميراً في قصر الحكم، للمطالبة بأمور تعودوا عليها في السنوات السابقة واعتبروها حقوقاً أصيلة من يتعدى عليها فهو يقتطع منهم أجورهم، طالب الآمراء بإلغاء أمر ملكي صادر ينصف على “توقف الحكومة عند سداد فواتير المياه والكهرباء المستحقة للدولة عن الآمراء”، كما طالبوا أيضاً بتعويض مادي كبير بسبب حكم القصاص الذي صدر بحق أمير من أبناء عمومتهم، حياة البذخ التي تعود عليها الآمراء لن تكون متاحة في الفترة الحالية فالتوجه الحالي للبحث عن بدائل لزيادة الدخل القومي السعودي بدون الاعتماد على النفط، أدى إلى فرض رسوم على المواطنين والمقيمين على حد سواء.
أوضحت المصادر أنه تم إبلاغ الآمراء المتجمهرين بخطأ مطالبهم إلا أنهم رفضوا الانصياع للأوامر ورفضوا مغادرة قصر الحكم، لكن “كتيبة السيف الأجرب” لا تتردد في تنفيد الأمر الكريم الصادر لهم فتدخلوا على الفور وقاموا بالقبض على الأمراء الـ11 عقب رفضهم مغادرة القصر، ثم أنزلوهم في “سجن الحائر” استعداداً لمحاكمتهم، ومن يخالف الآنظمة والتعليمات سيتم محاسبته كائناً من كان.
تعتبر “قوة السيف الأجرب” أحد الكتائب التابعة للحرس الملكي استحدثها الملك “سلمان بن عبدالعزيز” عقب توليه الحكم، وتخضع مباشرةً بولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” ويبلغ عددها ما يزيد عن 5000 فرد عسكري يحملون رتب عسكرية مختلفة، تم تدريبهم على أعلى مستوى فلديهم دورات في مكافحة الشغب، الصاعقة، المظلات، قناصة، متفجرات وضفادع بشرية.