اختتمت اليوم منافسات فعاليات سباق الملواح الذي نظمه نادي الصقور السعودي خلال يومي الجمعة والسبت، على مدار ثلاثة أسابيع.
يهدف سباق الملواح إلى العناية بالصقور بوصفها موروثًا ثقافيًا وتراثيًا، كما يدعم الأنشطة المتصلة بها من جميع النواحي، فضلا عن تجديد ارث الصقور ورفع الوعي به وتأصيله من خلال الأنشطة المختلفة.
كما شجع سباق الملواح على تنمية مواهب الصقارين وتمكينهم من ممارسة هوايتهم لا سيما الشباب، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم في هذه الهواية.
ويأتي سباق الملواح تمهيدا لانطلاق مهرجان الملك عبد العزيز للصقور السادس في الفترة من 28 نوفمبر الى 14 ديسمبر المقبل كونه أكبر تجمع للصقور في العالم يشارك فيه صقارين سعوديين ودوليين يتنافسون للفوز بجوائز مالية، ولقب كؤوس الملك عبد العزيز، حيث يمكن للصقار التعرف على قدرات صقوره وتطويرها.
وكان سباق الملواح قد أقيم على مدار ثلاثة أسابيع على مسافة 200 متر، شارك فيه حوالي 300 صقار، وجاءت الجوائز التحفيزية لأصحاب المراكز الخمسة الأولى في كل شوط، حيث توج 30 فائزًا في الأشواط الخمسة التي شهدها السباق وخصصت جميعها لفئة الفروخ.
حصل الفائزون بالمراكز الخمسة الأولى على جواز ماليه يبلغ مجموعها 63 ألف ريال في الشوط، حيث حصل الفائز الأول على 25 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني 15ألف ريال والمركز الثالث على 10آلاف ريال، والمركز الرابع 8000 ريال و5000 ريال للمركز الخامس وجاءت فعاليات الختام بإقامة شوط “جير بيور فرخ” شارك فيه 48 متسابقا وعقب السباق كرم نادي الصقور السعودي الفائزين في هذا الشوط الختامي وعددهم خمسة فائزين.
تاريخ سباق الصقور في السعودية
وتعد سباقات الصقور في المملكة العربية السعودية إحدى الأنشطة التراثية والرياضية التي تحظى بشعبيه كبيره في المملكة فهو تجربه فريده من نوعها حيث يتم التدريب وتسابق الصقور الجارحة الجميلة، وتقام هذه الفعاليات بمشاركه عدد كبير من الصقارين الذين يتنافسون على جوائز مختلفة.
ويتم تقييم أداء الصقور بناء على معايير محدده مثل، السرعة والقدرة على التحكم والقوة والمهارة في اصطياد الفريسة، وتعكس هذه الفعاليات علاقة وثقافه الصقارين في المملكة كما يجذب سباق الصقور الزوار من دول مختلفه، الذين يتوافدون لمشاهده هذا الحدث والاستمتاع بجمال وسرعه الصقور.
ويرجع تاريخ سباقات الصقور في المملكة العربية السعودية الى عدة قرون ماضية حيث كانت الصقور جزء لا يتجزأ من التراث والثقافة السعودية، ويعتقد أن الاهتمام بالصخور يعود الى العصور القديمة حيث كانت تستخدم في الصيد وحماية الثروة الحيوانية وكانت وتعدّ رمزا للقوه والشرف.
الإنسان والطبيعة
تطورت سباقات الصقور في المملكة العربية السعودية لتصبح إحدى الأنشطة الرياضية والثقافية المهمة في البلاد، كما يعكس الاهتمام بالصقور في المملكة العلاقة التاريخية بين الإنسان، كما تشجع الحكومة السعودية على تنميه هذه الرياضة وتنظيم مسابقات وفعاليات رسمية لدعم صقاري المملكة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الجزء الثقافي.
أنواع الصقور في المملكة
وتمتلك المملكة العربية السعودية تنوعا كبيرا في أنواع الصقور حيث تحظى بسمعه عاليه في مجال تدريب وتربيه هذه الطيور المفترسة، وتتألق بعض الأنواع بشكل خاص بسبب قوتها وقدرتها على الصيد، ومن بين الأنواع الشهيرة للصقور في السعودية:
- الصقر شاهين: ويعدّ إحدى أشهر الأنواع وأكثرها شهرة على مستوى العالم يتميز بسرعته الكبيرة وقوته في الصيد، ويعد مناسبا لمختلف أنواع الفرائس.
- الصقر الحوام: هو احد الأنواع الكبيرة والقوية ومعروف بقدراته الكبيرة والسرعة.
- الصقر الصاعق:هو صغير نسبيا وخفيفا في الوزن ويمتاز بسرعته وحركاته السريعة وقدرته على كبيرة مثل الأرانب والإوز.
- الصقر الأسود: وهو نادر نسبيا، ولكنه مُحترم بسبب جمال ريشه الأسود، ويتميز بقوته ومهاراته في الصيد.
