شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية تطورا حضاريا هائلا وتم إنفاق المليارات من الريالات لمواكبة الحضارة المعمارية العالمية ودخلت المملكة السعودية سباقا محموما مع عدة دول عالمية وعربية مثل الإمارات المتحدة في اطول برج واطول ساعة وغير ذلك من المنافسات المعمارية التي تهدف للدخول في الموسوعات العالمية في التشييد والبناء.
ولعل من أبرز هذه المباني العملاقة والابراج الشاهقة والتي ثار حولها جدل شديد بين رجال الدين والفلسفة والمعمار وعامة الناس، هو برج الساعة في مكة المكرمة أمام الحرم المكي والذي يعد من اطول المباني على مستوى العالم كما دخلت ساعة الحرم كأطول ساعة فوق مبنى في التاريخ وهو الامر الذي أثار إستياء بعض اهل الدين والذين شبهوا مكة بلاس فيجاس بسبب الأبراج الشاهقة والتي تسببت في إختفاء وتقزم مآذن الحرم المكي امامها.
ولبرج الساعة وساعة الحرم العديد من الوظائف الغريبة والمبهرة فبالإضافة إلى أنها تعمل بدقة كساعة إلى أنها أيضاً تضيئ إضاءات مبهرة أثناء الأذان للصلوات وخصوصا المغرب والعشاء ومن هذه الوظائف أيضاً شعاع الليزر أو الإضاءة الخضراء والذي يصل إلى عنان السماء بهذا المنظر الرائع والمذهل والسبب فيه هو بداية الشهر الهجري وليس كما زعم الكثير أنه إحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام حيث لا تحتفل المملكة بهذه المناسبة .
فعند بداية كل شهر هجري وثبوت الرؤية يقوم البرج بإطلاق هذه الإضاءة كما هو موضح بالصور.