تواصل المملكة العربية السعودية حربها الدائم على تجارة المخدرات، والتي انتشرت خلال الآونة الأخيرة، والتي تؤدي إلى الثراء الفاحش والسريع.
وتشجع تجارة المخدرات العديد من المواطنين السعوديين لاستغلال بعض الوافدين من خارج المملكة للعمل في هذه التجارة الغير مشروعة.
342 ألف قرص مخدر.. آخر عمليات الشياطين البشرية
كانت آخر العمليات التي تصدت لها السلطات السعودية خلال الساعات الماضية، حيث قامت المحكمة المختصة بتجارة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمملكة العربية السعودية، بإصدار حكم رادع بالسجن 55 عامًا على 3 أفراد قاموا بالاتجار في المواد الممنوعة.
وكان من بين هؤلاء الأشخاص مواطن سعودي، حيث كان يقوم بتسهيل عمل الوافدين من جنسيات عربية لتأدية مهمة توزيع هذه المواد المخدرة بين الشباب السعودي.
ونجحت النيابة العامة في التحقيق من الثلاثي الإجرامي، والذي أقر بالجريمة التي قاموا بها خلال الأيام الماضية، حيث كان هدفهم الاتجار والربح غير المشروع.
وكشفت التحقيقات التي قامت بها النيابة للعامة عن قيام الثلاثي بجلب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، حيث وصلت ل 342 ألف قرص، من أجل إدخالها الأراضي السعودية، والاتجار بها، وذلك من خلال مطار الملك خالد الدولي.
وأسفرت التحقيقات التي قامت بها النيابة العامة السعودية عن تواجد قائد التنظيم خارج أراضي المملكة، فيما كان الثنائي الآخرين “من جنسيات عربية” بحصولهم على المواد المخدرة، من أجل ضمان عدم الاطاحة به، لينجح رجال الأمن من انتظارهم حتى حصلوا على هذه المواد المخدرة، وقاموا بإلقاء القبض عليهم متلبسًا بجريمتهم.
استطاعت النيابة العامة من تقديم كافة الأدلة التي أدانت الثلاثي أمام المحكمة، والتي بدورها قامت بإدانة الثلاثي، بعد ثبوت كافة الأدلة التي قُدمت ضدهم.
وقام القاضي بإصدار حكمًا مغلظًا على الثلاثي ليكونوا عِبرة وعظة لمن تسول له نفسه التفكير في الاتجار في هذه التجارة الشيطانية، حيث جاء الحكم بحبس الثلاثي 55 عامًا.
فحصل أحدهم على حكم بالحبس 25 سنة، فيما تلقى الثنائي الآخرين “الوفدين من جنسيات عربية” حكمًا بالسجن 15 عامًا لكل منهما، بجانب توقيع ف غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال سعودي.
وأمر القاضي بمصادرة المواد المخدرة، كما شدد على ترحيل الثنائي الوافد بعد انقضاء مدة حبسهما داخل المملكة العربية السعودية.
وتزيد المملكة العربية السعودية من عزيمتها لمحاربة رجال الشر خلال الفترة المقبلة، حيث ترغب في التصدى بكل قوة للخارجين عن القانون، لمكافحة هذه الجرائم.
كما أن السلطات السعودية تُشدد على عدم تساهلها مع الخارجين عن القانون والذين يبحثون عن تدمير الأجيال القادمة بهذه المواد المخدرة، وستكون حائط الصد أمام هؤلاء المجرمون.
وتواصل الشرطة السعودية بحثها حماية المجتمع السعودي من آفة الاتجار بالمواد المخدرة، والتي لطالما كانت السرطان الذي ينش جسد الشعوب خلال القرون الماضية.