تستعد المملكة العربية السعودية لحدث مختلف لا يشيع كثيرًا فيها فقد انتشرت الدعوات لإقامة ما أُطلق عليه حراك 15 سبتمبر، يهدف هذا الحراك بحسب رواية الداعين إليه إلى إحداث حراك سلمي لتحقيق مجموعة من الأهداف وهي: مكافحة البطالة وأزمة السكن ورفع الظلم عن المرأة وغير ذلك حسبما انتشرت الأخبار.
لكن لاقى الحراك رفضًا كبيرًا من الدعاة سواء في المملكة السعودية أو خارجها، فقد أعرب الشيخ عائض القرني على حسابه على تويتر عن أن هذا الحراك يدعو إلى تفرقة المسلمين ووحدتهم وأن المشاركين فيه سيعودون بالخيبة والندامة، في حين وجه الشيخ محمد العريفي تحذيره لشباب وبنات الأمة لتوخي الحذر من أن يكونوا سببًا في تعريض المملكة للخطر وتشتت شملها.
وأطل مفتي السعودية بفتوى تعارض حراك 25 سبتمبر ووصفه بأنه دعوى الجاهلية، بالإضافة إلى بعض الدعاة الآخرين الذين عبروا عن رفضهم لهذا الحراك، ومن خارج المملكة عبر الشيخ مشاري راشد العفاسي أيضًا عن رفضه حراك 15 سبتمبر.
على صعيد آخر دشن مجموعة من المغردين هاش تاج على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بعنوان حراك 15 سبتمبر عبر فيه البعض عن تأييدهم للحرام فيما رفضه الكثيرين وعلى رأسهم كما ذكرنا دعاة المملكة أو دعاة من خارجها وشددوا على أن المحافظة على وحدة المملكة والمحافظة على أمنها واجب ديني كما أن طاعة ولي الأمر أمر لا يجب التفريط فيه وهذا الحراك يمثل خروجًا على الحاكم عند الدعاة.
لكن بالنظر لأرض الواقع رغم المعارضات الكثيرة الموجهة لقبل هذا الحراك، بدأت أولى فعالياته في بريطانيا وبالتحديد من أمام السفارة السعودية هنا، لكن قلل الكثيرين من شأن هذا الحراك وتنبأ البعض بأن عدد المشاركين في هذه الوقفة لن يتعدى بضعة أشخاص وسينتهي الأمر عند مجرد كونه وقفة احتجاجية صغيرة يحضرها القليل.
تأتي الدعوات التي تحث على حراك 15 سبتمبر وسط مجموعة من الاعتقالات لحقت بعض الدعاة بالسعودية كان من أشهرهم الداعية سلمان العودة والشيخ على العمر والشيخ عوض القرني، كما أن الأجواء السياسية الخارجية في هذه الأوقات كما نعلم تشهد أزمة خليجية مع دولة قطر وعدة دول خليجية أخرى ضمنها المملكة.