أثار الخبر الذي نشرته وكالة رويترز حول استعداد المملكة العربية السعودية لافتتاح أول متجر لبيع الكحول في العاصمة الرياض جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتداول البعض الخبر بشكل كبير، حيث قام البعض بتقديم وجهات نظر محايدة بينما حاول آخرون تقديم توضيحات ومبررات لهذه الخطوة المرتقبة. وفي المقابل، اعترض فريق ثالث على الفكرة من خلال الدفاع عن المعتقدات الدينية ومبادئ الإسلام، معتبرين ذلك جزءًا من سلسلة من الإصلاحات التي تجريها المملكة.
ووجهت بعض التعليقات “السلبية” انتقادات للقيادة السياسية والدينية في البلاد، ورأى البعض أن هذه الخطوة تشبه الأحاديث التي تم تداولها مؤخرًا حول انفتاح السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقد نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع يوم أمس الأربعاء أن المملكة العربية السعودية تستعد لافتتاح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في العاصمة الرياض، حيث سيكون متجرًا حصريًا للدبلوماسيين غير المسلمين ومن المتوقع أن يفتح في الأسابيع القادمة.
وتشير الوثيقة إلى أن الزبائن سيحتاجون إلى التسجيل عبر تطبيق على الهاتف للحصول على رمز دخول من وزارة الخارجية السعودية، وسيتعين عليهم أيضًا احترام الحصص الشهرية المحددة لمشترياتهم.
ومن المقرر أن يكون موقع المتجر الجديد في الحي الدبلوماسي بالرياض، حيث توجد السفارات ويقيم الدبلوماسيون، وستقتصر مبيعاته بصرامة على غير المسلمين.
ويُعتبر هذا القرار تصحيحًا لآلية سابقة كانت تعمل وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961، حيث ستتيح الآلية الجديدة لدبلوماسيي سفارات الدول غير المسلمة الحصول على حصص محددة وكميات منضبطة من السلع الخاصة والمشروبات بطريقة غير قابلة للاستغلال.
ووصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار بأنه بداية الخروج عن الدين الإسلامي، في حين حذر البعض من ميل شباب المملكة إلى الإلحاد خلال السنوات المقبلة.