بعد أن تم تشكيل لجنة سداسية تضم جهات حكومية مشتركة من محافظات جدة وعسفان والجموم، استطاعت هذه اللجنة ضبط إحدى أكبر مواقع تصنيع منتجات التبغ والسجائر بعلامات تجارية عالمية، حيث وفقاً لما ذكرته صحيفة “عكاظ”، تم استخدام نشارة الخشب ومواد ذات مصدر غير معروف في هذه العمليات، وإليكم التفاصيل.
20 شخص من جنسيات مختلفة يعملون تحت قيادة يمني
كشفت اللجنة أنه يتم تشغيل المصنع بواسطة مجموعة مؤلفة من 20 شخصاً ينتمون إلى جنسيات مختلفة (يمنية وباكستانية وفلبينية) يعملون تحت قيادة شخص مخالف لنظام الإقامة والعمل يحمل جنسي يمنية، وتم تنفيذ هذه العملية بناءً على متابعة ومراقبة من قبل مراقبي الإدارة العامة في أمانة جدة، تم تحديد وجود نشاط لعمالة غير مشروعة داخل منطقة رملية خارج المحافظة بالقرب من محافظة عسفان.
تم إنهاء أعمال التحري والمتابعة بالكشف عن موقع يتألف من هناجر معدنية واستراحات محيطة بها، حيث تم تحويل العمالة فيه إلى مصنع لإنتاج السجائر وتقليد الماركات المشهورة والمعروفة للتبغ في المملكة، وكانت الجنة سداسية تضم أمانة جدة وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك وبلدية محافظة عسفان والشرطة ومحافظة الجموم وقسم مكافحة المخدرات في شرطة عسفان، عملت اللجنة على تطويق الموقع وتفتيشه وتم ضبط مكائن حديثة تستخدم في صناعة السجائر ولفها خلال عمليات التفتيش، تم أيضاً حجز كميات كبيرة من التبغ الخام، وتفاجئ المحققون بضبط نشارة خشب اعترف المتورطون باستخدامها في حشوة السجائر بهدف خداع المستهلكين.
تهرب ضريبي استبدال التبغ بمواد أخطر وأرخص
أقر المسؤول عن مجموعة الاحتيال هذه بأن المنتجات الموجودة في المصنع هي جميعها مقلدة كما أضاف بأنه يتم إنتاجها وبيعها في أسواق المملكة على أنها منتجات أصلية، كما أقر بأنهم يتجنبون دفع الضرائب من خلال وضع أختام تم تزويرها، وفي اعتراف صادم آخر أكد أنه على علم أن المنتجات التي يصنعونها هي سجائر أكثر خطورة بكثير من سجائر التبغ العادية ولكن المجموعة لم يكونوا يهتمون سوى بتحقيق المزيد من الأرباح.
في غضون ذلك، سارعت اللجنة لإتلاف 86 طناً من التبغ والنشارة والمواد المستخدمة في عملية التصنيع غير الشرعي، بالإضافة إلى مصادرة 2،5 مليون عبوة دخان مقلدة من ماركات مختلفة، كما تم أيضاً حجز 491،330 عبوة دخان جاهزة للتوزيع.