قام نادي “النصر” السعودي بنشر فيديو عبر حسابه في منصة X بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ93، ولاقى هذا الفيديو إقبالاً كبيراً حيث حصد أكثر من 35 مليون مشاهدة في غضون 24 ساعة، رغم وجود العديد من الفيديوهات الجذابة التي أنتجت بمناسبة اليوم الوطني ونشرتها جهات سعودية وأندية مختلفة، فإن “النصر” استطاع أن يلفت الانتباه بتضمينه للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو يرتدي الثوب السعودي والبشت ويحمل السيف ويحتفل مع زملائه بهذه المناسبة المؤثرة على قلوب السعوديين جميعاً.
رونالدو وفريق النصر السعودي يشعرون بالانتماء والاحترام للتراث السعودي
وطن لأبنائه وللعالم 🇸🇦
هُنا #نحلم_ونحقق 💚#اليوم_الوطني_السعودي_93 pic.twitter.com/U7avEAUPhV
— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) September 21، 2023
ظهر كريستيانو بأناقة لافتة عند ارتدائه الثوب المحلي، حيث لم يظهر بشكل مبالغ فيه أو هزلي كما هو معتاد في الصور النمطية السلبية التي تصور أبناء الخليج العربي في السينما الغربية، وبجانبه كان ساديو ماني وباقي نجوم فريق النصر السعودي يتمايلون على أنغام العرضة السعودية الأصيلة، مما يعكس انسجامهم مع النادي وتقديرهم للثقافة والتراث السعودي، وتفاعلهم مع مناسبات البلاد الوطنية، وقد سجل رونالدو هدفين خلال الكلاسيكو بين النصر والأهلي وتمتع بتصفيق حار من الجمهور عندما رقص “العرضة”.
الاستثمار في الرياضة كدافع للتغيير والتنمية الاقتصادية
في حواره مع شبكة “فوكس نيوز”، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رغبة المملكة في الاستمرار في الاستثمار في قطاع الرياضة، وأشار إلى أن المساهمة الرياضية في الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفعت من 0.04% إلى 1.5%، مما يدل على أهمية الرياضة كمصدر للدخل ودافع للنمو الاقتصادي، وأكد أن الرياضة تعد أداة حقيقية للتغيير المفاهيمي والاجتماعي والسلوكي، ومن خلال جذب النجوم الرياضيين العالميين من مختلف الثقافات والدول والأديان، تتمكن المملكة من دمج هذا التنوع في النسيج الوطني، وبالتالي ترسيخ ثقافة التعددية واحترام الاختلاف، وتعزيز المساواة وعدم التفرقة بين الأفراد.
التعبير عن التسامح والتنوع في الزي السعودي
View this post on Instagram
يقدم كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، ساديو ماني ونيمار دي سيلفا، بالإضافة إلى مدرب نادي “الاتفاق” ستيفن جيرارد وبقية اللاعبين الأجانب والمدربين الذين ظهروا في الصور بالثوب السعودي، هذا الزي بهدف تعزيز العلاقات الوطنية وتقديمه كرمز واجهة وطنية تستقبل بترحاب وتفتح أبوابها لأصحاب الجنسيات المختلفة، وتعتبر هذه الخطوة جريئة ومبتكرة، حيث تعرض المملكة نفسها كوجهة متسامحة ومستقبلية، تدعو العالم لاكتشاف روعة ما يحدث فيها وتجربة تعايش الثقافات المتنوعة فيها.
