أثارت أقوايل بأن السعودية كانت تقع بالقرب من القطب الشمالي جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما تحدث عنه الدكتور عبد العزيز بن لعبون، أستاذ الجيولوجيا بجامعة الملك سعود، في الشارع السعودي، حيث قال أن هناك شواهد كثيرة تدل على أن الجزيرة العربية كانت بالقرب من القطب الشمالي، وتحركت بمسافات بعيدة منذ أكثل من 1000 مليون سنة، وقال لعبون في تصريح صحفي له لجريدة الوطن السعودية، أنه اكتشف وجود صخور جليدية في مدين شمال غربي المملكة، وعلى الرغم من أن هذه المنطقة تمت دراستها في العهود السابقة من أكثر من جهة، لكن لم يتم إكتشاف هذا الأمر إلا من وقت قريب، وكانت من بينها شركة أرامكو للمواد البترولية وايضاً البعثة الجيولوجية الأمريكية، ولم يأت يذكر أحد منهم على اكتشاف الصخور الجليدية فيها
في حين سخر بعض الباحثون الجيولوجيين من الدكتور لعبون عندما قدم لهم دلائل ومؤشرات كثيرة لوجود صخور جليدية في منطقة مدين، ولكن طلبوا منه السكوت وعدم تكرار هذا، وأثار الكاتب استغراب القراء الذين تعجبوا من التصريح مما اعتبروا كلامه أقرب إلى الخيال وبعيد تماماً عن أرض الواقع.
حقائق علمية
وفي ذات السياق، أكد الاستاذ الدكتور حريري المشارك في قسم علوم الأرض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورئيس قسم علوم الأرض سابقاً، على صحة المعلومات التي ذكرها الدكتور لعبون حول وجود الصخور الجليدية في منطقة مدين، وقال في تصريح له لصحيفة “هافينغتون بوست عربي”، “أن ما ذكره الدكتور بن لعبون حول مكان الجزيرة العربية القديم صحيح نوعاً ما، رغم أن عدداً كبيراً ممن قرأ هذا المقال سخروا من الأمر والبعض الآخر أستهزأ بكلامه”.
كما علل الحريري صحة الأمر عن طريق نظرية تحرك الصفائح، فأن هذا الأمر صحيح وثابت، حيث كانت في فترة من الفترات، الجزيرة العربية كاملة كانت قريبة من القطب الجنوبي وليس القطب الشمالي، وهناك ترسبات جليدية ودلائل تشير إلى ذلك، ثم تحركت الصفيحة إلى موقعها الحالي”.
وتابع: “الكلام الذي تحدث عنه الدكتور بن لعبون علمي وصحيح، ولا يزال تحرك الصفائح موجوداً حتى الآن، فكل الزلازل تحدث هي نتيجة تحركها، فاليابان مثلاً تقع على طرف صفيحة”.
حقيقة الجانّ الذي حفر مناجم
ومن الناحية الأخرى، فقد أثار أحد تصاريح الكاتب بن لعبون عن إستعانة الملك سلمان عليه السلام بالجنّ للعثور على المناجم والبحث عن الأشياء الثمينة، خاصة في جنوب المملكة، حيث قال الدكتور حريري “هناك فتحات كثيرة في هذه المناجم التي تحدث عنها بن لعبون ولم يتمكن أحد من تفسير كيف صُنعت، وقال البعض أن بعضها فتحات صغيرة لا تسمح بدخول إنسان، وذهبت هذه الآراء إلى أنهم أستخدموا الجن في صُنعها، ومنهم من قال إنهم كانو ينزلون فيها عبيداً أحجامهم صغيرة”.
فيما خالف إمام وخطيب جامع النفيسة بالرياض، الدكتور سعود حنان، رأي بن لعبون، وقال في تصريح له عبر “هافينعتون بوست بالعربي”:” لقد بحثت في كتب التفسير وقصص القرآن، ولم أجد دليلاً واحداً في القرآن أو السنة يدل على ما ذكره الكاتب، وكل ما وجدته يتعلق بالنحاس والمعادن التي سخرها الله سبحانه وتعإلى لسيدنا سليمان عليه السلام”.