فتح مكتب المدعي العام في محافظة بولو التركية تحقيقًا في لوحة إعلانية وضعتها بلدية المدينة، والتي أثارت اعتراض البعض بسبب استخدامها في إيحاءات سلبية تجاه السعوديين بسبب إلغاء مباراة كأس السوبر التركي.
اللوحات التي كانت تعمل بتقنية الـLED، تم وضعها عمدة المدينة تانجو أوزجان، حيث قدم تصريحات سلبية تجاه المسؤولين السعوديين بسبب رفض الفريقين التركيين لعب المباراة في الرياض، وبعد صدور قرار من مكتب المدعي العام في بولو، تمت إزالة الرسالة من اللوحات الإعلانية.
وعلى الرغم من ذلك، أعاد أوزجان نشر الرسالة وانتقد التحقيق الذي تم فتحه، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي شخص أن يسيء إلى مصطفى كمال أتاتورك.
يُذكر أن تانجو أوزجان، رئيس بلدية بولو، قد اشتهر بمواقفه المعادية للأجانب وتصريحاته العنصرية، وقد تم رفع العديد من القضايا ضده في الماضي.
Bu görsel ile ilgili soruşturma açılmış. Gerçekten akıl tutulması yaşanıyor. Türk Milleti olarak biz ezik miyiz?
Katil Suud Rejimi tarafından, Türkiye Cumhuriyeti kurucusunun manevi hatırasına saygısızlık yapılıyor, biz buna tepki gösterdik diye, soruşturma geçiriyoruz.… pic.twitter.com/gIytKezJJD
— Tanju ÖZCAN (@tanjuozcanchp) January 2, 2024
الجدير بالذكر أن مصطفى كمال أتاتورك، أول رئيس للجمهورية التركية منذ عام 1923 حتى عام 1938، يُعتبر قائدًا بارزًا في الحركة التركية الوطنية وكذلك قائدًا عامًا للجيش التركي خلال حرب الاستقلال التركية.
بالإضافة إلى ذلك، شغل منصبًا عسكريًا في الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى قاد ثورة وطنية ضد حكومة الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء، ونجح في هذه الثورة بدعم من ضباط الجيش العثماني والسياسيين والشعب.
بعد تحقيق النصر في حربه ضد القوات العثمانية والحلفاء، أسس جمهورية تركيا وقاد عمليات تحديث نحو الغرب، مما أدى إلى إنشاء الدولة القومية العلمانية التركية، وظلّ يعمل جاهدًا على تحويل تركيا من دولة زراعية فقيرة إلى دولة متقدمة جديدة، حيث كانت القضايا الاجتماعية والاقتصادية أساسية في سياسته الداخلية.
يعد أتاتورك شخصية مهمة في التاريخ التركي، حيث أثرى المكتبة التركية بكتبه ودراساته في مجالات العسكرية والتعليم والسياسة والتاريخ واللغة والفلسفة والدين، وقد اشتهر بهذا الاسم نظرًا للتأثير الكبير الذي تركه في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.