بنظرة استشرافية.. ولي العهد السعودي يُعزِّز نجاحات “سدايا” ويقودها إلى تحقيق إنجازات عالمية

يعتبر حصول السعودية على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الإصطناعي نتيجة لتخطيط مدروس وجهود رئيسة قادها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء وطن جديد وحديث يستخدم أحدث التقنيات العالمية، يعتبر الذكاء الإصطناعي من أبرز التقنيات الحديثة والمبتكرة في العالم، وتتيح للحكومات الإستفادة منها في تطوير الخدمات الحكومية وتحسين الجودة والكفاءة، وبفضل التخطيط والتنفيذ الجيد، نجحت السعودية في تصدر المؤشر العالمي في هذا المجال.

إنجازات سدايا

تم إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بناءً على التصنيف العالمي للذكاء الإصطناعي (الرؤية الاستشرافية النيرة للقيادة الرشيدة) وبتوجيهات من الأمر الملكي في عام 1440هـ، تهدف الهيئة إلى أن تكون الجهة المختصة في المملكة العربية السعودية في مجال البيانات والذكاء الإصطناعي والمرجع الوطني لتنظيم وتطوير وتعامل هذين المجالين، تأسست الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الإصطناعي كهيئة حكومية في 30 أغسطس 2019، وتضم في إطارها “المركز الوطني للذكاء الإصطناعي” و”مكتب إدارة البيانات الوطنية” ومركز المعلومات الوطني، تتبع الهيئة هذه الجهات المذكورة تنظيمياً، وتعمل على تطوير استراتيجية المملكة العربية السعودية في مجال البيانات وتلعب دوراً في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، فضلاً عن تنمية الكفاءات الوطنية في مجال البيانات، تحققت الهيئة العديد من الإنجازات، حيث نجحت في تنظيم أول قمة افتراضية لمجموعة العشرين في 26 مارس 2020، وذلك بعد إنجازات رائعة تم إنجازها في أقل من أسبوع، كما قامت الهيئة ببناء منظومة الاتصال المرئي الآمنة للجهات الحكومية لعقد اجتماعاتها عن بُعد، وقد تم دمج وتوحيد أكثر من 80 مجموعة بيانات حكومية، في نوفمبر 2022 حازت الهيئة على جائزة أفضل مشروع تقني لعام 2022 عن بنك البيانات.

دعم سمو ولي العهد ورؤية المستقبل

تحظى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث يتولى رئاسة مجلس إدارتها، يعزى التقدم والتطور الذي حققته الهيئة جزئيًا إلى دعم سموه واهتمامه الكبير بتقنيات الذكاء الإصطناعي، يعود اهتمام ولي العهد بالتقنية والإبتكار إلى فترة مبكرة من توليه المسؤولية في البلاد، حيث ركز سموه على بناء جيل من المبتكرين والمخترعين والخبراء التقنيين، يعمل هؤلاء الأشخاص على تعزيز الاقتصاد الوطني وتعزيز الجوانب الإجتماعية لتحقيق تحول شامل في المملكة العربية السعودية، يؤكد ذلك التزام السعودية بالتغيير والتطور نحو الأفضل بإستخدام مواردها البشرية المتميزة، يرافق دعم سمو ولي العهد للهيئة التفاؤل والرؤية الإستشرافية لتطبيق التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الإصطناعي في مختلف جوانب الحياة السعودية، تلك الجهود تهدف إلى تعزيز التقدم والإبتكار وتحقيق رؤية مستقبلية تجعل المملكة من أبرز الدول الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا.