طلب المستشار الرئيسي للحكومة الانتقالية في بنغلاديش، الدكتور محمد يونس، الدعم من السعودية في تدريب المواهب البنغالية والمساعدة في تطوير مهاراتهم.
تولى يونس، أستاذ الاقتصاد والحائز على جائزة نوبل للسلام، السلطة في بنغلاديش في أغسطس/آب، عندما استقالت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وهربت من البلاد وسط احتجاجات عنيفة.
ومنذ ذلك الحين، بدأت إدارته المؤقتة في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات، ومن المتوقع أن تعلن بعدها عن انتخابات عامة جديدة.
وعقد يونس اجتماعا مع السفير السعودي عيسى الدحيلان في مكتبه في دكا يوم الاثنين لمناقشة السياسة وتسهيل فرص الاستثمار من المملكة.
وقال محمد عبد الكلام آزاد ماجومدار، نائب السكرتير الصحفي للمستشار الرئيسي، لصحيفة عرب نيوز: “إن المملكة العربية السعودية دولة مهمة للغاية بالنسبة لتنميتنا. فنحن نتقاسم العديد من الأشياء المشتركة في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي”.
وركزت المباحثات مع السفير السعودي عيسى يوسف الدحيلان بشكل رئيسي على التجارة والاستثمار، حيث طلب البروفيسور يونس المزيد من الاستثمارات من المملكة العربية السعودية، وكذلك زيادة الدعم في قطاع الطاقة.
يعيش في المملكة العربية السعودية نحو 3 ملايين بنجلاديشي، وهو ما يمثل أكثر من نصف العمال المهاجرين البنجلاديشيين وإنهم يشكلون أكبر مجموعة من المغتربين في المملكة وأكبر مجتمع بنغلاديشي خارج بنغلاديش.
وقال ماجومدار “طلب البروفيسور يونس من السفير التعاون لبناء الموارد البشرية المدربة في بنغلاديش، الأمر الذي سيعود بالنفع في نهاية المطاف على البلدين الشقيقين. وبهذه الطريقة، سيحصل مهاجرونا على راتب أفضل في المملكة وسيتمكنون من إرسال المزيد من التحويلات المالية إلى البلاد”.
إن المساعدة في تعزيز الكفاءة المهنية للعمال البنجلاديشيين من شأنه أن يسمح لمزيد منهم بدخول سوق العمل السعودي، حيث الفرص واسعة مع العديد من المشاريع الضخمة في إطار استراتيجية التحول لرؤية المملكة 2030.
وأضاف ماجومدار أن “هذا المشروع من شأنه أيضًا أن يعزز روح المبادرة بين الشباب البنجلاديشي. وقال السفير إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم في هذا الصدد”.
أكثر من ربع سكان بنغلاديش البالغ عددهم 170 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً. ومعدل البطالة هو الأعلى في هذه المجموعة، حيث يشكل 83% من إجمالي العاطلين عن العمل في البلاد.