قالت وكالة الآنباء بلومبيرغ انه من المنطفي التشكيك حول حملة محمد بن سلمان ضد الفساد التي أنشأها والده سلمان بن عبدالعزيز، والتي طالت 11 أميرا و4 وزراء وعشرات من رجال الأعمال المعروفين، حيث اعتقلت الشرطة السعودية 3 اشخاص من بين أغنى الرجال العشرة في العالم العربي، بمن فيهم المستثمر الأمير الوليد بن طلال المياردير المعروف تدخله لأنقاذ بنك سيتي كورب في عام 1991.
وذكرت” الأمير محمد بن سلمان يلعب بنفس القدر دور المستبد والمصلح. فكان صريحا حول خططه الجريئة لتحديث المجتمع السعودي وفطم المملكة عن استخدام الوقود الأحفوري. وتضيف، قام محمد بن سلمان بحبس الكثير من منافسيه من الأسرة الحاكمة، وبهذا الفعل أرسل موجة من الصدمة إلى جميع انحاء العالم.
وأضافت” فمنذ تأسيس المملكة في عام 1932 سعى الملوك المتعاقبين على الحكم بالتوافق في الاراء بين الآلاف من أمراء العائلة. وتحقيق التوازن بين الفصائل الدينية والأميرية والفصائل القبلية للحفاظ على الاستقرار في أكبر بلد مورد للنفط في العالم، ولكن حطم الأمير محمد بن سلمان هذا الوضع المعتدل في عمل يعتقد بلا شك أنه سيؤدي إلى التدمير الخلاق.
لم يتصور أحد ذهاب الأمير محمد بن سلمان إلى أبعد من ذلك بأن يدور عبر لجنة مكافحة الفساد على أبرز خصومه المحتملين الأمير متعب بن عبد الله وهو ابن الملك الراحل عبدالله الذي توفي في عام 2015، اذ يفضل بن متعب قيادة الحرس الوطني السعودي وكان حتى اعتقاله آخر فرع عسكري ليس خاضع تحت سيطرة الأمير محمد بن سلمان.
المحتجزين الآخرين شمل الأمراء والوزراء الذين ربطت معاملاتهم بالمشكوك بها أن لم تكن فاسدة، على سبيل المثال، الأمير تركي بن ناصر سيئ السمعة لمشاركته في ما يسمى صفقة أسلحة اليمامة بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، وعادل فقيه الذي شغل منصب وزير الاقتصاد والتخطيط قبل اعتقاله في 4 نوفمبر، وهو أمين محافظة جدة أثناء فيضانات عام 2009 والتي قتل خلالها عشرات الأشخاص بسبب فشل البنية التحتية.
المصدر: بلومبيرغ نيوز