يعد إعلان جامعة الملك خالد، اليوم الأحد، قبول أول دفعة من الطلبة الموهوبين في الفنون المسرحية، قفزة للفن المسرحي في السعودية طال انتظارها، وهو القرار الأول من نوعه الذي انتظرته الجامعات في المملكة لعقود، ويرجع تاريخ المسرح السعودي إلى خمسينات القرن الماضي حينما عرضت مسرحية “صقر قريش”.
وعلى الرغم من وضع إدارة المهرجان 19 شرطاً أمام الطلبة المشاركين، إلا أن القرار لفي ترحيبًا كبيرًا في صفوف الطلاب، ومن الشروط التي وضعتها الجامعة أن يكون العمل من إنتاجها بالكامل، وأن تكون اللغة العربية الفصحى أساسه، وحددت 22 أكتوبر موعدًا لغلق باب تلقي الطلبات، وخصصت استمارة بيانات لتسجيل الفرق المشاركة.
وكانت تجربة مسرحية “صقر قريش” الأولى في المسرح السعودي، إلا أنها لم ترى النور، وبعد ذلك نشطت الحركة المسرحية في السعودية وقدمت أعمالاً تاريخية ودينية، اعتمدت على المناهج الدراسية مثل مسرحية “صلاح الدين”.
وشكل غياب المرأة عن المشاركة الفنية عائقًا أمام حركة تطور المسرح في السعودية، إلا أن إبراز دور السيدات في المملكة بعد القرارات الأخيرة بحقهن مثل حق قيادة السيارة، ربما يعظم هذا الدور، مما يضفي تطورًا جديدًا في الحركة الفنية المسرحية.
ويشكل قرار جامعة الملك خالد بإقامة مهرجان مسرحي نقطة تحول كبيرة في مسيرة المسرح السعودي، وربما تتيح للنساء فرصة في المشاركة، لأنها المرة الأولى التي يقام فيها مسابقة من هذا النوع داخل الجامعات في المملكة.
يذكر أن المسرح في السعودية فاز بـ47 جائزة دولية وعربية عام 2016.