تحتفل الإمارات اليوم بعيد (اليوم الوطني للإمارات) في الثاني من شهر ديسمبر من كل عام؛ حيث تحتفل بذكرى إتحاد حُكام الإمارات السبع في عام 1971، وهم: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (حاكم أبو ظبي)، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (حاكم دبي)، الشيخ صقر بن محمد القاسمي (حاكم رأس الخيمة)، الشيخ خالد بن محمد القاسمي (حاكم الشارقة)، الشيخ محمد الشرفي (حاكم الفجيرة)، الشيخ أحمد المعلا (حاكم أم القيوين)، الشيخ راشد بن حميد النعيمي (حاكم عجمان)؛ حيث أقر ذلك الدستور من أجل تحديد وتوحيد أهدافهم وتحقيقها.
بدأت القصة في عام 1968 عندما أعلنت بريطانيا إنسحابها من مستعمراتها في الشرق المتوسط، وبالفعل إنسحبت في عام 1971 الأمر الذي كان سيؤدي لحدوث خلل إستراتيجي وسياسي لو لم يستطيعوا السيطرة على المنطقة وأمورها ووضع قواعد تنظمها.
ومن أجل وضع القواعد هذه كان يجب أن ينعقدإجتماعاً لوضع الإطار الخارجي الذي سيضم بداخله الإمارات والدستور الذي سينظم الأمور السياسية والإقتصادية بين الإمارات، وبناءاً على ذلك تم الإتفاق بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم على إقامة إتحاد بينهما يضم إمارتيهما ويدعوا باقي الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد.
كما تم توجيه الدعوة إلى قطر والبحرين، وبدأوا في عقد إجتماعات تجمع الإمارات السبع وقطر والبحرين لوضع دستور واحد مشترك، ولكن المحاولة باءت بالفشل، وأعلنت كل من قطر والبحرين استقلالهما.
ثم حاول مرة أخرى الشيخان ضم الإمارات السبع لبعضها ولكن هذه المحاولة فشلت أيضاً، لم ييأس الشيخان بل حاولا مرة ثالثة ووضعوا دستوراً وافق عليه أربعة إمارات؛ وهكذا وقع حكام كلاً من: دبي، الشارقة، أم القيوين، أبو ظبي، عجمان، الفجيرة على الدستور وذلك في 2 ديسمبر 1971، معلنيين الإتحاد بينهم والإستقلال عن بريطانيا؛ وانتُخِب الشيخ زايد رئيساً للإتحاد والشيخ راشد نائباً للرئيس.
ثم إنضمت لهم إمارة رأس الخيمة وذلك في 10 فبراير عام 1972، وأخذت تندمج مع باقي الإمارات تحت إطار واحد يجمع بينهم باذلين كل ما في وسعهم للتقدم والإستمرار وتوحيد الأهداف.