شهدت المملكة العربية السعودية اليوم إطلاقًا تجريبيًا هامًا في مجال وسائل النقل الصديقة للبيئة، حيث قامت الهيئة العامة للنقل بالتعاون مع شركة المجدوعي للوجستيات بإطلاق أول شاحنة هيدروجينية في المملكة.
تعكس هذه الخطوة التزام الهيئة لتحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تسعى الى توفير بيئة نقل خيالية من الانبعاثات الكربونية. تتميز الشاحنة الهيدروجينية بصفر انبعاثات كربونية، وقدرتها على قطع مسافة تصل الى 400 كيلو متر ،تم تزويد الشاحنة بوقود الهيدروجين بسعة 35 كيلو جرام، وضغط الغاز يصل الى 350 بار، وذلك بفضل اتفاقية التعاون بين شركة المجدوعي للوجستيات وشركة إير برودكت.
السعودية الخضراء
يهدف هذا التعاون الى بناء نظام بيئي للتنقل الهيدروجيني في المملكة، وتقديم حلول متكاملة للشاحنات الهيدروجينية، كما يشمل الاتفاق تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة البنية التحتية الهيدروجينية، ويساهم في دعم رؤية المملكة 2023 ومبادرة السعودية الخضراء.
حصلت شركة المجدوعي على أول بطاقة تشغيل خاصة بشاحنات الهيدروجين في المملكة، مما يعكس التزامها بكافة الاشتراطات والمعايير الفنية اللازمة لتوفير خدمات لوجستية عالية الجودة وآمنه، وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الهيئة العامة للنقل في تبني أحدث التقنيات والابتكارات في مجال النقل لدعم الاستدامة، وهي خطوه مهمه لتحسين جوده الحياه، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية التي تهدف الى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبه 25% بحلول عام 2030.
مشروعات الهيدروجين الأخضر
يذكر أن هناك عدة مشروعات رئيسة تعدّ حجر الزاوية في تنمية قطاع المشروعات القطاع الهيدروجين الأخضر، من بين هذه المشروعات:
مشروع تكرير الهيدروجين حيث تسعى المملكة لبناء مصانع لتكرير الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية والرياح.
مشروع تصنيع الخلايا حيث تعمل المملكة على صناعة خلايا الوقود المنتجة محليا.
ومشروع الهيدروجين الأخضر في “نيوم”، وتعد “نيوم”مدينه المشروع الكبير للمملكه في مجال الهيدروجين الأخضر ومن المخطط أن تصبح “نيوم” مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر الى الأسواق العالمية.
ومشروع الشراكات الدولية، حيث تقوم المملكة بالتعاون مع الشركاء الدوليين في مجال الهيدروجين الأخضر وتم توقيع اتفاقيات مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية لتطوير مشاريع مشتركه لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
تعد هذه المشروعات تحولًا كبيرًا في استخدام الهيدروجين الأخضر كوسيلة لتحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
جهود الاستدامة
يذكر أن المملكة تسعى بجدية لتحقيق الاستدامة على مستوى متعدد الأبعاد، وتطبق مجموعة من المبادرات والجهود لتحقيق هذا الهدف ومنها:
- رؤية المملكة 2030 وهي تمثل الركيزة الأساسية لجهود الاستدامة، وتشمل تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والترفيه والتعليم والتكنولوجيا.
- -الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، حيث تمتلك المملكة مشروعات كبيرة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية والرياح لتعزيز الاستدامة.
- تحسين البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمواصلات والمطارات، ما يسهم في تحسين الحياة اليومية للمواطنين.
- التنويع الاقتصادي.
- حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين إدارة المياه.
- تطوير التعليم والبحث العلمي لتعزيز المعرفة والابتكار.
- تعزيز التمويل المستدام وجذب الاستثمارات في المشروعات البيئة والاجتماعية.
