قال وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية بالمملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن الصندوق الخاص بالاستثمارات ونيوم وأرامكو وبوابة الدرعية والعلا، من الإستراتيجيات الخاص بها هو القطاع الرياضي والاستثمار فيه، ولها نجاحات كثيرة وتجارب عديدة سابقة والتي تساعد على تطور الأندية وأيضاً الاستثمار الممتاز في السنوات القادمة.
أهمية التطوير بقطاع الرياض
وأشار إلى أن دخول الجهات الكُبرى للاستثمار في الأندية خير دليل على الاهتمام بقطاع الرياضة ويساهم في التطوير والتحفيز للقطاع الخاص على الاستثمار الجيد في الأندية الرياضية، وأن تلك الخطوة المهمة سوف تعمل على تحفيز شركات أخرى للاستثمار في الرياضة والتي ستتحول تحولاً جذرياً في الربع الرابعة من عام ٢٠٢٣، وهذا التحول سيترك نقطة رفع أسعار التذاكر أو خفضها للأندية الرياضية، وقال الفيصل: «الأندية سوف تراعي جميع الشرائح قبل طرح تذاكر المباريات الخاصة بها»، وقد جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي تمت إقامته بمناسبة إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بالأمس (يوم الإثنين)، المشروع الخاص بتخصيص الأندية الرياضية، والذي قدّم خلاله وزير الرياضة كل الشكر والتقدير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بمناسبة إطلاقه لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.
هدف مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية
ولا شك في أن هذا المشروع هدفه هو بناء قطاع رياضي فعّال، وذلك من خلال التحفيز للقطاع الخاص، ليساهم ذلك في تنمية القطاع الرياضي، مما يؤدي إلى تحقيق التميّز المتوقع والمرغوب فيه للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، وإلى جانب ذلك عمل توسيع لقاعدة الممارسين لمعظم الألعاب والرياضات، وكل تلك الأمور لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وقال الفيصل إن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية يعتبر خير دليل على الدعم العظيم من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وما يترتب عليه من عناية واهتمام بالقطاع الرياضي ومنحه العديد من التميز والنجاح، وهذا التميز تم تجسيده في العديد من الاستضافات الدولية العالمية، وذلك بجانب الارتفاع الشديد في المستوى الفعلي للمنافسات الرياضية بالمملكة، والتي أصبحت خاطفة وجاذبة لأنظار العالم.
وأضاف وزير الرياضة قائلاً إن هذا الإطلاق من ولي العهد لهذا المشروع الرياضي الكبير يعتبر استمراراً للخطوات التي نسير بها في بلادنا للوصول لتحقيق أهداف الرؤية للمملكة.
الأندية المشاركة في مشروع الاستثمار والتخصيص
يمثل المشروع تحولاً جذرياً وتاريخياً للقطاع الرياضي بالمملكة، وسيساهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، ورفع المستوى الاحترافي والحوكمة وأيضاً تعزيز الروح التنافسية، ليكشف عن الأندية في المسار الأول في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، والتي ستحظى بالاستثمار من صندوق الاستثمارات العامة في أربعة نوادِ وذلك من خلال تحويلها إلى شركات والأندية هي (الاتحاد والأهلي والنصر والهلال).
النسب بالنسبة لصندوق الاستثمارات والجمعية العمومية
وسوف يستحوذ الصندوق الخاص بالاستثمارات على النسبة الأكبر وهي 75 %، أما باقي النسبة 25 % ستكون لأعضاء الجمعية العمومية، وأيضاً ستستثمر نيوم وأرامكو وبوابة الدرعية والعلا في أربعة أندية وهم على الترتيب (الصقور والقادسية والدرعية والعلا) موضحاً أن الملكية الخاصة بالمستثمرين في كل شركة من شركات الأندية وصلت نسبة 75%، وستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية – لكل نادٍ من الأندية – تمتلك نسبة 25% من شركة النادي»، وهم في الوزارة على وشك الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة لإتمام تحوّل الأندية إلى شكلها الجديد والتي ستبدأ في الربع الأخير من هذا العام.
كلمة الخاتمة من الأمير عبد العزيز
واختتم الأمير قائلاً: «أهنئ جميع الرياضيين بإطلاق هذا المشروع الضخم، ونحن نتطلع إلى أن يكون واحد من أهم المشاريع لتطوير الرياضة بكافة ألعابها، مما سيأخذنا إلى العالمية، وصناعة جيل رياضي قوي قادر على تحقيق الإنجازات لهذا الوطن العظيم، في جميع الألعاب والرياضات محلياً وقارياً وعالمياً».