ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاقة العام الدراسي الجديد في السعودية، والذي تكثف من خلاله وزارة التعليم في المملكة استعداداتها لاستقبال الطلاب والطالبات في مختلف مدارس بلاد الحرمين، من أجل التهيئة لعام جديد يستمتع فيها التلاميذ بعملية تعليمية ناجحة ومتميزة، فضلًا عن معالجة أخطاء الأعوام السابقة في إطار منظومة التطوير والتحديث المستمر التي تقودها الجهات المعنية في البلاد في هذا الإطار.
على كل الأحوال، سنتعرف في السطور القادمة على آخر الاستعدادات التي تقوم بها وزارة التعليم من أجل استقبال العام الدراسي الجديد في السعودية، إضافة إلى التوجيه الهام من القيادة الدينية في بلاد الحرمين قبيل انطلاقة العملية التعليمية.
تستعد المدارس في مدينة جدة السعودية، يوم غدًا الأحد، لاستقبال ما يزيد عن 700 ألف من الطلاب والطالبات، في شتى المراحل التعليمية، بعد انتهاء الإجازة الصيفية، من أجل استكمال الرحلة التعليمية مع المدرسين والمدرسات.
من جهتها، أنهت الإدارة العامة للتعليم في جدة، جميع الاستعدادات للعودة إلى المدارس عقب تهيئتها في المرحلة السابقة.
السيدة منال اللهيبي التي تشغل منصب المدير العام للتعليم في محافظة جدة، حرصت على الترحيب بالطلبة والطالبات الذين يبدأون العام الدراسي الجديد بكل جدية.
وأشارت المسؤولة السعودية أن كافت المدارس أتمت استعدادها لاستقبال التلاميذ لإكمال المسيرة التربوية والتعليمية.
وأوضحت اللهيبي أن كافة الإدارات ذات الصلة بالعام الدراسي الجديد، سعت في المرحلة الماضية على إنجاز كافة المهام المكلفة بها، في إطار الخطة المعتمدة من جانب وزارة التعليم السعودية، من أجل ضمان الانطلاقة الموفقة للعام الجديد، منذ الحصة الدراسية الأولى في المدارس.
وأكدت المدير العام للتعليم في جدة، أن كافة المشرفين والمشرفات التربويين وقيادات الإدارة، فضلًا عن مكاتب التعليم، سيكونون متواجدين منذ الصباح بالميدان، من أجل دعم المدارس، والاطمئنان على سير العملية التعليمية في اليوم الأول بكل انضباط وجدية.
مع انطلاقة العام الدراسي الجديد في السعودية، حرصت القيادة الدينية في المملكة على تقديم التهنئة لعناصر المنظومة برمتها، مع توجيه رسائل عاجلة ونصائح غالية.
في هذا الإطار، قد الشيخ عبدالرحمن السديس الذي يشغل منصب رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، التهنئة لعموم الطلبة والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وأكد السديس على أهمية الاجتهاد والجهد، من أجل التطوير التعليمي والتحصيل الدراسي.
وفي رسالته التي تناقلتها وسائل الإعلام السعودية، حث إمام الحرم المكي على الاعتناء بالتحصيل العلمي، فضلًا عن الحذر من الأفكال المخالف ومختلف المسالك الضالة، فضلًا عن التيارات التي حادت عن الطريق القويم، موصيًا بتبني قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، مع السعي من أجل تحقيق أعلى المراتب التعليمية بكفاءة وجودة وتميز تعليمي.
وللمدرسين حرص السديس على نصيحتهم بتعظيم روح الرفق والتسامح واليسر، وإعلام قيم الحوار مع الطلاب والطالبات، مع تعزيز منهج الوسطية فيهم وفكر الاعتدال، فهم بناة المستقبل وجيل الغد.