السماح للسعوديات بقيادة السيارات الأجرة العائلية، قرار جديد آخر يصدر عن السلطات السعودية يمنح السعودية مزيدًا من الحرية والانفتاح، بعد أن كان قيادة النساء السعوديات للسيارة محظورًا لعقود، وقبل القرار الملكي في 26 من سبتمبر الماضي القاضي بالسماح للسعوديات بقيادة السيارة، كانت قيادة المرأة للسيارة تثير جدلًا واسعًا، ووفقًا لوكالة النقل العام في المملكة يمكن للمرأة السعودية قيادة السيارات الأجرة العائلية على أن يكون الركاب بينهم إمراة على الأقل، ولا يُسمح بركوب الرجال في المقعد الأمامي، وسوف يتم منح رخص قيادة سيارات الاجرة العائلية من جانب شركات النقل المسجلة، على أن تكون السيدة سعودية الجنسية وحاصلة على رخصة قيادة.
وكانت المرأة السعودية تأمل في قيادة السيارة دون مرافقة الرجل لعقود من الزمن، حيث كان لا يسمح لها بالحصول على رخصة قيادة وثار جدل كبير بهذا الخصوص، ليأتي الأمر الملكي بالسماح للسعوديات بقيادة السيارة ليضع حدًا لهذا الجدل ويمنح النساء حق القيادة، والذي كان محلًا لتباين الأراء بين مؤيد للقرار ومعارض أيضًا، على الرغم من أن رجال الدين في العديد من الفتاوى أكدت شرعية جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في منح بعض الحقوق للنساء في البلاد ومنها حق القيادة، وبعد دخول الأمر الملكي حيز التنفيذ في يونيو الماضي تمكنت العديد من السيدات السعوديات من الحصول على رخص قيادة، وتبديل الرخص الدولية برخص محلية.
ووفقًا للقرارات الحكومية الجديدة سوف يُسمح للنساء السعوديات بقيادة سيارات الأجرة العائلية وفق اللوائح الجديدة المعتمدة من هيئة النقل العام (PTA)، التي يتم بموجبها إصدار تراخيص سيارات الأجرة العائلية للشركات المسجلة لنقل الأفراد، والسماح للسعوديات المؤهلات فقط بقيادة السيارات
وبموجب اللوائح يتوجب على شركات النقل المرخصة استضافة نظام دفع إلكتروني ونظام ملاحة GPS، وأن تحتوي السيارات على شاشة تعرض العديد من البيانات مثل رقم اللوحة، واسم السائق، واسم الشركة، وتفاصيل الاتصال، ويجب أن يكون لدى الشركات العاملة في مجال النقل العائلي أسطول سيارات بحد أدنى 10 مركبات، لم يمض من عمرها أكثر من خمس سنوات.