“يجبر الله كسرك يا محمد”، بهذه العبارات أعرب السعوديون عن تعاطفهم مع قصة الطفل محمد الشهراني، التي أثارت حزنهم وأحزانهم، بعد فقدانه لعائلته في حادث مروع أودى بحياة ستة من أفراد عائلته، وهم والده ووالدته وشقيقه البالغ من العمر 11 عامًا وثلاثة أخوات تتراوح أعمارهن بين 20 و17 و15 عامًا، محمد كان الناجي الوحيد من هذا الحادث المأساوي الذي وقع على طريق قريضة الرابط بين مدينة مهد الذهب والمدينة المنورة.
تصدر وسم #الطفل_محمد_الشهراني ووسم #يتيم_عسير منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل المستخدمون مع هذه القصة المؤثرة
ذكر المتحدث باسم تجمع المدينة المنورة الصحي، عبدالرحمن حمودة، في وقت سابق أن محمد نقل من موقع الحادث إلى مستشفى الولادة في المدينة المنورة عبر طائرة الإخلاء الطبي التابعة للهلال الأحمر، وحالته الصحية مستقرة بعد تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، بعد تعافيه غادر محمد المستشفى وعاد إلى منطقة عسير، حيث كان أعمامه ينتظرونه بفارغ الصبر، وفقًا لرواية سياف الشهراني، شقيق الأب الراحل، تلقى أخوه مهمة الدفاع عن الوطن في الحد الجنوبي منذ عامين، وقرر أن ينقل عائلته إلى الجنوب، كانت لديه خطة للعودة مع عائلته ونقل أثاث منزله من تبوك إلى الحد الجنوبي، ولكن أثناء الرحلة على طريق قريضة، انقلبت مركبتهم وتوفي الجميع ما عدا محمد الناجي الوحيد.