تُدين السعودية بأشد العبارات الأعمال التي تستفز مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية. هذا ما صرحت به وزارة الخارجية السعودية في بيان أصدرته يوم السبت، استنكاراً لتسجيل واقعة حرق مصحف أمام مبنى السفارة العراقية في كوبنهاغن، الدنمارك.
وأعربت الوزارة عن استيائها الشديد وإدانتها لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الأعمال التي تهدف إلى تحريض الكراهية والعنف بين الأديان. وأكدت أن مجموعة متطرفة في الدنمارك قامت بحرق نسخة من القرآن الكريم ورفع شعارات كراهية ضد الإسلام والمسلمين أمام سفارة جمهورية العراق في العاصمة كوبنهاغن.
وجددت السعودية دعمها لحقوق حرية التعبير وحرية التجمع، إلا أنها أكدت أن التصرفات التي تستفز المشاعر الدينية والتي تسبب الانقسام بين الثقافات المختلفة لا يمكن تبريرها أو التسامح معها.
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستياء المملكة العربية السعودية الشديدين جراء عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك pic.twitter.com/eC8g3sd9aG
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) July 22, 2023
وفي نفس السياق، نددت الحكومة الدنماركية بحادثة حرق المصحف وأكدت أن حرق النصوص المقدسة والرموز الدينية يعد سلوكاً معيباً يتنافى مع احترام ديانات الآخرين. وأشارت إلى أن الدنمارك لديها حرية الديانة وتحترم جميع أفراد مجتمعها بغض النظر عن اعتناقهم للديانة التي يعتنقونها.
وقد أدى الحادث إلى خروج تظاهرات واسعة في العاصمة العراقية بغداد، حيث حاول المحتجون الدخول إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بهدف الوصول إلى السفارة الدنماركية. وتعهدت الحكومة العراقية بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة وحذرت من أن مثل هذه الأعمال تؤجج التوترات وتضع الأطراف أمام مواقف حرجة.
وفي الختام، تجددت دعوة المجتمع الدولي للعمل على منع مثل هذه الأعمال المستفزة التي تؤثر على مشاعر المسلمين وتنتهك القوانين والأعراف الدولية، وتسعى لتحقيق التعايش السلمي واحترام الاختلافات الدينية والثقافية.