تؤكد المملكة العربية السعودية دعمها الكامل لحرية الدين والمعتقد، وتدين أي اعتداء على الديانات والمقدسات بأشد العبارات، وتعتبر المملكة السعودية القرآن الكريم المصدر الرئيسي لتعاليم الإسلام، وتضع حماية نسخ القرآن الكريم والتعامل معها بكل رفق واحترام وتقدير وتعظيم، ضمن أولوياتها، وعلى هذا الأساس فإن المملكة تدعو إلى اتخاذ خطوات عملية للتصدي لأي اعتداء على المصحف الشريف أو أي كتاب ديني مقدس، وتحث على ضرورة تعزيز الوعي والتثقيف حول أهمية احترام الديانات والمقدسات، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان، وتؤكد المملكة على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، وتشجع على تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب في هذا المجال.
الأمير فيصل يطالب نظيره السويدي باتخاذ إجراءات فورية لوقف “الأعمال المتطرفة”
جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي عُقد اليوم، إدانة المملكة للاعتداءات المتكررة على حرمة المصحف الشريف، ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذه الاعتداءات، وأكد على أهمية تعزيز الوعي والتثقيف حول أهمية احترام الديانات والمقدسات، وطالب نظيره السويدي باتخاذ إجراءات فورية لوقف “الأعمال المتطرفة” التي تحاول النيل من الكتب السماوية وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم، وقد أشار الأمير فيصل إلى أن تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم يساهم في تأجيج الكراهية ويحد من جهود الحوار بين الشعوب والحضارات.
وزير الخارجية السويدي يعبر عن أسفه العميق
وقد أعرب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم عن إدانة بلاده لكل محاولات حرق نسخ من المصحف، وأعرب عن أسفه العميق لما يقوم به بعض الأشخاص في بلاده من استغلال لحرية الرأي والتعبير، وأكد أن بلاده تسعى لوقف كل الأعمال المسيئة للأديان والكتب السماوية، وقد استدعت الخارجية السعودية القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج تطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف “الأعمال المشينة” بعد تدنيس نسخة من المصحف في ستوكهولم، وهو ما يؤكد التزام المملكة بالدفاع عن حرمة القرآن الكريم والدفاع عن قيم الدين والتسامح والحوار بين الثقافات والأديان.