أفاد موقع «إس $ بي جلوبال» الأمريكي، اليوم الإثنين، أن خطط المملكة العربية السعودية تمهد الطريق لنمو سريع في مشاريع الطاقة المتجددة، لا سيما تلك التي تتم من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وهو النمو الأسرع في الشرق الأوسط، وتخطط المملكة لمضاعفة كمية السعة في المناقصات الخاصة بتلك المشاريع خلال العام الجاري والعام المقبل 2032، وذلك للوصول إلى 15 جيجا واط بالتقريب، حيث قفز إجمالي سعة الطاقة المتجددة في المملكة عام 2021 حوالي 4 مرات إلى 443 ميجا واط، وذلك من 113 ميجا واط في عام 2020.
يشار إلى أن مجال الطاقة المتجددة قد شهد طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة حول العالم فيما يتعلق بالسعة الإجمالية، وذلك بزيادة نسبتها 9.25% لعام 2021، كما أظهرت أقاليم مثل أفريقيا ووسط أمريكا نمواً بطيئا، وذلك عند مقارنته بالشرق الأوسط.
وذكر الموقع الأمريكي المهتم بشؤون أسواق الطاقة العالمية، أن سعة الطاقة المتجددة التي تعمل حاليا حسب برنامج الطاقة المتجددة في المملكة هو 700 ميجا واط، وأشار إلى توقعات بزيادة ملحوظة في هذه السعة خلال السنوات المقبلة، وهذا مع طرح إجمالي 7.1 جيجا واط في مناقصات بالأسواق.
وذكر المحلل في شركة «بلاتس» ميجويل بريتو: «إن ما جعل المملكة تتحفز لتسريع الجهود في مجال الطاقة المتجددة، هو المساعي لدفع المملكة وغيرها من منتجي النفط دوليا، إلى تعزيز الإنتاج النفطي، وذلك في إطار الجهود الدولية لإيجاد بديل لمصادر الطاقة الروسية، وقد يحفز ذلك المملكة أكثر لتحقيق طموحاتها بأن تشكل الطاقة المتجددة 50% من مزيج الطاقة بحلول 2030».
وأضاف بريتو «إن هذا الوضع قد يحدد التركيز على استبدال النفط في مزيج الطاقة بالطاقة الشمسية أو الغاز الطبيعي، وذلك لتحرير سعة للصادرات الأكثر قيمة، ووضع مثل تلك الدول في قائمة الشركاء الرئيسيين في السوق الأوروبي فيما يتعلق بالتحول للطاقة النظيفة».