أدانت المملكة تصريحات وزير الاحتلال الإسرائيلي حول إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وأكدت رفضها القاطع لاستهداف المدنيين وإزهاق أرواح الأبرياء بأي طريقة من الطرق، بالإضافة إلى رفضها سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء هذا في بيان صادر عن السفير عبد المحسن بن ماجد بن خثيلة، مندوب المملكة في الأمم المتحدة بجنيف، خلال مشاركته في الاجتماع السنوي للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية حظر وتقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة، كونها تكون مفرطة الضرر أو تسبب آثاراً عشوائية.
ازدواجية المعايير
أشار السفير ابن خثيلة إلى التصعيد في غزة والمناطق المحيطة بها، والهجمات المتزايدة التي تستهدف بشكل عشوائي المدنيين والبنى التحتية باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك تلك المحظورة بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية، وناشد المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لاتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي.
شارك وفد المملكة برئاسة سعادة المندوب الدائم السفير/ عبدالمحسن بن خثيلة، في الاجتماع السنوي للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر #ccw pic.twitter.com/93CHmQHsAS
— KSA Mission UN Geneva (@KSAPermanentGVA) November 16, 2023
القانون الإنساني الدولي
أكد السفير ابن خثيلة أن اتفاقية حظر وتقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة تشكل جزءاً أساسياً ولا يتجزأ من القانون الإنساني الدولي، وأن قوتها تكمن في الإطار القانوني الذي يحافظ على التوازن بين الضرورة العسكرية والمخاوف الإنسانية، وطالب بضرورة احترام القانون الدولي والامتثال له بشكل كامل،
كما أكد على أهمية التقارير السنوية للامتثال كأداة قيمة لبناء الثقة وتعزيز الشفافية والتعاون وتقديم المساعدة، وأشار إلى أن المملكة تقدم تقاريرها الوطنية بانتظام لهذا الغرض، مما يساهم في تعزيز الشفافية والالتزام بالمعايير الدولية.