حث الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الإثنين، على زيادة نطاق إنشاء حلقات تحفيظ القرآن في أروقة المسجد الحرام، وفيما تجلى تأكيده على أهمية هذا التوسع، أشار إلى أن هذه الخطوة ستسمح للزوار والمصلين بالوصول بسهولة إلى حلقات التحفيظ والاستفادة من عظمة القرآن وتوجيهاته، دون مواجهة عقبات أو تعقيدات.
شدد الشيخ السديس على أهمية توسيع نطاق التعليم في حلقات التحفيظ بما يتضمن التلاوة والإجازات المرتبطة بالنبي صلى الله عليه وسلم، والاستفادة من التكنولوجيا والمقرئ الإلكتروني لتصبح متاحة على مستوى عالمي.
هذا التوسع يسهم بشكل كبير في تحقيق أماني المسلمين في جميع أنحاء العالم في تعلم القرآن وتصحيح تلاوته وفهمه.
إستدامة الجهود وتطوير أساليب التدريس
أشار الشيخ السديس إلى أهمية استدامة الجهود في هذا المجال، والعمل على تطوير أساليب التدريس واستخدام التكنولوجيا وتنظيم ورش العمل، والتشجيع على التميز في صفوف المعلمين والطلاب، كما يجب أن تصبح هذه الجهود نموذجًا للتطوير المستدام وزيادة الجودة، وتعزيز قيم وتعاليم القرآن الكريم بشكل عالمي.
وأوضح الشيخ “السديس” أن هذه الحلقات القرآنية تمثل مشروعًا ذا مضامين تعليمية وتربوية عميقة، ولها أبعاد منهجية تهدف إلى نشر رسالة القرآن وتوجيهاته، ووصفها بأنها في جنبات المسجد الحرام تشبه اللؤلؤ المنثور الذي يتلألأ في هذا المكان المقدس.
وأشار إلى أن من ينتمون إلى هذه الحلقات القرآنية بالحرمين يجدون شرفًا عظيمًا ويفخرون به، وإن هذا الشرف ينبغي أن يحفزهم على الاجتهاد والتفاني في خدمة القرآن وتعليمه، وقال إن هذا الشرف يعكس أيضًا شرف المكان الذي يرتبط بالقرآن، وهو المكان الذي قدسه الله.
وأكد على أهمية أن يصبح التعليم في حلقات التحفيظ أكثر إنسانية وأن يتضمن الابتكار في الأساليب التعليمية والتطوير في الأسلوب التربوي، ودعا إلى تفعيل المناقشات وعقد ورش العمل وتكريم المعلمين والمتعلمين المتميزين.
وأخيرًا، شدد على أهمية استمرارية العمل على مدار الساعة في حلقات التحفيظ بالمسجد الحرام، فهي تخدم القرآن وأهله وتقدم الإفادة للزوار والمصلين والحجاج، وتسهم في تصحيح التلاوة ونشر رسالة الحرمين الدينية إلى العالم.