الخطوط الحديدية “سار” تُجري تجارب القطار الهيدروجيني الأولى في الشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية

أعلنت الخطوط الحديدية السعودية “سار” عن بدء تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة العربية السعودية، والتي تُعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأتي هذه الخطوة في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، وخاصةً استراتيجية مبادرة “السعودية الخضراء” واستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية الوطنية.

وأوضح أشرف الجابري، مدير عام التخطيط بالخطوط الحديدية “سار“، أن الهدف من هذه التجارب هو البحث عن بدائل نظيفة للوقود في قطاع النقل والمواصلات، وتطبيق الممارسات البيئية المستدامة، وتركز التجارب على الجوانب التشريعية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الملاءمة البيئية.

تمت بدء التجارب في شهر أكتوبر الماضي، ولا تزال جارية حتى الآن، وتُركز التجارب على ثلاثة أشياء رئيسية، أولاً، الأنظمة التشريعية والأنظمة التشغيلية والتحديات الموجودة في المملكة، والدروس المستفادة من تجارب القطارات السابقة، ثانياً، الناحية التقنية، حيث يتم تطوير التكنولوجيا المتعلقة بهذا النوع من القطارات بالتعاون مع الشركات المصنعة لتتلاءم مع الظروف البيئية في المملكة، وثالثاً، التدريب والتحديات التشغيلية المتعلقة بتشغيل وصيانة القطارات الهيدروجينية.

وأشار الجابري إلى أن البيئة في المملكة تختلف عن الدول الأوروبية، حيث تتميز بالأجواء الصحراوية والأجواء الباردة، وبالتالي، يجب أن تتماشى التجربة مع هذه الظروف البيئية الخاصة بالمملكة.

يتميز القطار الهيدروجيني بقلة الانبعاثات الكربونية، حيث تكاد تكون صفراً، مما يجعله صديقاً للبيئة، ويعد هذا النوع من القطارات بديلاً نظيفاً للوقود التقليدي، مثل القطارات القطارات الكهربائية.

باستكمال نتائج التجارب المذكورة في هذه التجارب الهيدروجينية، فإنها تهدف إلى توفير بديل نظيف ومستدام للوقود التقليدي في قطاع النقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن تحقق القطارات الهيدروجينية فوائد عديدة، مثل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم هذه التجارب في تعزيز الابتكار والتطوير التقني في قطاع النقل والسكك الحديدية في المملكة العربية السعودية، وقد يفتح استخدام القطارات الهيدروجينية الباب أمام فرص جديدة للشركات المصنعة للمعدات والتقنيات المرتبطة بهذه التكنولوجيا النظيفة.

وتعتبر تجربة القطار الهيدروجيني في المملكة العربية السعودية خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتحقيق رؤية المملكة للتحول إلى اقتصاد خضراء، وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتبني التكنولوجيا النظيفة والمستدامة للحد من التأثيرات البيئية السلبية وتحسين جودة الحياة.

وفي الختام، تُعد تجارب القطار الهيدروجيني التي تجريها “سار” في المملكة العربية السعودية بمثابة نقلة نوعية في قطاع النقل والسكك الحديدية في المنطقة، ومن المتوقع أن تكون هذه التجارب مثالاً رائداً للدول الأخرى في المنطقة لاعتماد تكنولوجيا القطارات الهيدروجينية كبديل نظيف ومستدام للوقود التقليدي، وبذلك تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المنطقة بشكل عام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.