تستضيف المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد الموافق 21/5/2023، أول فوج من حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، وقد أكدت الخطوط الجوية السعودية من قبل، أن أول الرحلات الجوية وصولا إلى المملكة السعودية، سيتم في المطار الدولي في المدينة المنورة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز يوم 21 من شهر مايو الحالي، وقد أتمت منظومة الخدمات والنقل اللوجستية كامل استعدادها وجاهزيتها وكوادرها الفنية، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لعام 1444 هجرية، وتعزيز وتوفير وصول آمن ومستقر وسلس للحجاج، إلى مختلف القطاعات سواء الجوية أو البحرية أو البرية، منذ وصول ضيوف الرحمن إلى أرض المملكة العربية السعودية، حتى مغادرتهم البلاد إلى أوطانهم، مرورا بأداء مناسك الحج المقدسة من طواف ورمي الجمرات، والوقوف بعرفة وغيرها من المناسك، وقد اشتملت استعدادات الخطوط الجوية السعودية، على تنفيذ مرحلتي وصول ومغادرة حجاج بيت الله الحرام، عبر حوالي 7700 رحلة طيران، تم تخصيص ما يقارب 1.7 مليون مقعد لضيوف الرحمن، كما تم تخصيص 6 مطارات في المملكة العربية السعودية، منها مطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، ومطار الطائف، إلى جانب مطار الأمير عبد المحسن في ينبع، ومطار الملك خالد في الرياض، والمطار الدولي مطار الملك فهد في الدمام.
وقد تولت هيئة الطرق العامة الإشراف بنفسها على تنظيم شبكة الطرق جميعها، ومسح حوالي 13 ألف كيلو متر منفذ حدودي حتى الأماكن المقدسة، إلى جانب تنفيذ 9000 كلم من حواجز خرسانية ومعدنية ودهانات أرضية، على طول 600 كيلو مترا، كما تمت إزالة حوالي 40 ألف متر مكعب من الرمال والكثبان الرملية، وتم تركيب اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي وصل عددها إلى 2400 لوحة، وتساعد هذه الجهود في رفع مستوى السلامة على طرق المملكة العربية السعودية، التي تعد هي الأولى في ترابطها على مستوى العالم، كما ركزت الهيئة على توفير 24 ألف حافلة، وأكثر من 120 مراقبا ميدانيا، سوف يعملون على مداخل مكة المكرمة والمدينة النبوية المدينة المنورة، وذلك للتأكد من التزام جميع المنشآت المرخصة، في أنشطتها حول النقل البري والبحري والسككي، إلى جانب تفعيل ثلاث تجارب عملية تشمل تقنيات النقل الحديث.
كما حرصت هيئة المواني العامة على رفع درجة الكفاءة، ومستوى الأداء وذلك لإنهاء إجراءات استقبال حجاج بيت الله الحرام، واستلام أمتعتهم وانتقالهم إلى أداء مناسك الحج بكل سهولة وأمان، وذلك بواسطة خطة تشغيل لوجستية شاملة ومتكاملة، تعمل على استيعاب أكثر من 10،000 حاج عبر ميناء جدة، وتخصيص 361 كادرا بشريا، ومئة نقطة لإجراءات الجوازات، و300 عربة لنقل أمتعة الركاب جميعها متطورة، كما تم تجهيز صالة الوصول وصالة المغادرة، والتأكد من سهولة الحركة ووجود المختصين بأماكنهم المحددة، وذلك لضمان استمرار العمل بالميناء على تسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام، منذ الوصول إلى أرض المملكة، حتى مغادرتهم إلى أوطانهم.