التجنيد الإلزامي للفتيات بالسعودية مطالبة تقدمت بها العضوة إقبال درندري بمجلس الشورى، والذي أثار عاصفة وضجة كلامية داخل رواق المجلس وعلى صفحات التواصل الاجتماعي خاصة توتير، حيث الاقتراح يقدم طلب الزام الفتيات للخضوع بفترة تجنيد إجبارية وتتراوح المدة المقترحة ما بين ثلاثة شهور إلى عام.
كان ذلك جزء من مقترح للإلزام بالتجنيد يشمل الفتيات والشباب السعودي داعية إلى التقدم للخدمة لمن يتجاوز من العمر 18 عام، وإعطاءهم راتب شهري لذلك، ويمكن أن تبدأ فترة تدريب بسيطة للفتيات منذ الدراسة الثانوية ثم الجامعة حتى يعتادوا على أجواء الانضباط.
اشتعلت التغريدات عبر موقع التواصل تويتر وتم توجيه النقد اللاذع لذلك المقترح واعتبره الكثيرون امتهان للمرأة السعودية، وثقل
كبير يضاف إلى الأعباء التي تتحملها في الأصل، وربما طالت بعض الانتقادات السيدة إقبال ذاتها.
كما أشار الكثيرون إلى أن الفتيات لا تصلحن للتربية العسكرية، ودورها ربما يكون في بعض المهام والأشياء البسيطة مثل الأعمال المكتبية بالجمرك وأيضًا في الجوازات أو أي أعمال مكتبية أخرى، بل اعتبرت الغالبية أن الأفضل للمرأة السعودية من وجهة نظرهم
هو بيتها والتفرغ لتربية الأطفال ورعاية الزوج، ذلك سوف يفيد المجتمع بشكل أكبر.
رد السيدة إقبال درندري
فيما ردت السيدة إقبال درندري على توتير:
“إن التجنيد الإلزامي للفتيات بالسعودية ضرورة وطنية في وقتنا الحالي، ويجب أن يكون أفراد المجتمع جميعهم قادرون عن الدفاع
عن الوطن”.
فيما أشارت السيدة إقبال درندري عبر تصريح آخر بأن الأمر المقصود منه فقط هو تجهيز الفتيات لخدمة الوطن في حالة قيام حرب، أو الدفاع في حالة الاعتداء عليهن، ذلك سوف يأتي بالانضباط الذي سوف يضيفه لهم الخدمة العسكرية والتزام الجندية، في ذلك السياق كان هناك رفض من نائب الرئيس باللجنة الامنية في مجلس الشورى السيد اللواء عبد الهادي العامري للمشروع الخاص بإلزام الشباب بالتجنيد شكلاً وموضوعًا.
شروط عملية التجنيد للفتيات بالسعودية
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد سمحت في يناير الماضي بعملية التجنيد الاختياري للفتيات بشروط محددة أهمها:
- أن يكون العمر في وقت الالتحاق بالجندية ما بين 25 إلى 35 عام فقط.
- أن يكون طول الفتاة مناسب لا يقل بأي حال من الأحوال عن 155 سم.
- أيضًا من ضمن الشروط أن تكون غير متزوجة بشخص أجنبي الجنسية خاصة لمن يعملون بالجمارك أو بمصلحة الجوازات.