كشف البنك المركزي السعودي تراجع حجم احتياطيات النقد الأجنبي للمملكة العربية السعودية خلال شهر أبريل السابق، وذلك للشهر الخامس على التوالي، لتصل إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من 13 عاما.
وبحسب بيانات المركزي السعودي في آخر تقاريره الشهرية، فقد إنخفضت أرصدة البنك من احتياطيات النقد الأجنبي لتسجل 1.538 تريليون ريال سعودي (أو ما يعادل نحو 410 مليارات دولار) فقط.
وتعتبر احتياطيات النقد الأجنبي حاليا هي الأدنى بالمملكة منذ عام 2010، لانها تعتبر بمثابة أطول سلسلة هبوط متواصلة منذ أوائل عام 2019، وهبطت فيها احتياطيات النقد الأجنبي في السعودية بأكثر من 44% حتى الآن منذ أن وصلت لذروتها عام 2014.
وفي نفس الوقت، أظهرت بيانات البنك السعودي هبوط صافي الأصول الأجنبية خلال أبريل أيضا، حيث كشف تقرير البنك أن هذا التراجع بالاحتياطيات، والذي وصل إلى ما يقرب من 42 مليار دولار منذ نوفمبر وحتى الآن، يأتي في أعقاب تحول في كيفية إدارة السعودية لثرواتها النفطية.
ويرى عدد من الخبراء أن المملكة العربية السعودية لم تستخدم حتى الآن أرباحها القياسية التي حققتها العام الماضي من بيع النفط، والتي كانت قد بلغت 326 مليار دولار، لزيادة رصيد البنك المركزي السعودي من النقد الأجنبي، حيث قالت السلطات بأنها لم تحدد بعد التوزيع المناسب لتلك الأرباح بالاقتصاد.