انتهى مجمع الملك عبد العزيز من صناعة كسوة الكعبة المشرفة، استعدادًا لاستبدالها يوم الأربعاء القادم الموافق غرة شهر محرم 1445 هـ جريًا على العادة السنوية.
وتم التحقق من درجة نقاء وجودة ثوب الكعبة وسلامته وفق أعلى معايير الجودة العالمية، والتي تمر حياكته في مراحل صناعية مختلفة، تبرز الدور العظيم لهذا التشريف الكبير لبيت الله الحرام.
وتتضمن المراحل الاتي:
– المرحلة الأولى وفيها يتم ضبط درجة الحرارة المئوية للماء المستخدم في غسيل الحرير المُخصَّص لثوب الكعبة المشرفة، تليها تهيئة الماء المُحَلَّى وفق مواصفات ومعايير معينة لعملية صناعة الحرير.
– المرحلة الثانية ويتم فيها غسيل الحرير في درجات حرارة عالية، وإزالة الطبقة الشمعية الحافظة للحرير، وبعدها صباغة الحرير باللون الأسود للثوب الخارجي للكعبة المشرفة وصبغة الحرير باللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية، ويأتي ختام المرحلة الثانية من خلال تجفيف الحرير بعد عملية الصباغة في مجففات مخصصة لذلك.
– أما المرحلة الثالثة وتؤخذ عينات عشوائية من الحرير قبل وبعد الصبغة؛ لإجراء عدة اختبارات للتحقُّق من الجودة، عبر التأكد من مقاومة الثوب للعوامل المناخية وقوة الشد ومطابقة الحرير المواصفات والمقاييس المعتمدة، والتأكد من مواصفات أسلاك الفضة والأسلاك الفضية المطلية بماء الذهب.
– المرحلة الرابعة وتمر بعدد من الخطوات، منها تحويل خيوط الحرير من شلل كونات بواسطة مكائن اللف الآلية، وتحويل الكونات إلى سداية تضمُّ أكثرَ من 9900 خيطٍ للمتر الواحد من الحرير عن طريق آلة مخصصة “التسدية”، وبرم الخيوط في مكائن البرم بالعدد المطلوب لاستخدامها في مكائن النسيج كخيوط اللحمة.
بعدها يتم تركيب التسدية إما في مكينة نسج الحرير السادة لإنتاج قماش الحرير لطباعة الآيات القرآنية وتطريزها بأسلاك الذهب والفضة المستخدمة في الحزام أو تركيب خيوط التسدية في ماكينة “الجاكارد” وذلك لإنتاج ثوب الكعبة المشرفة المنقوش أو تركيب خيوط التسدية في ماكينة القطن لإنتاج بطانة كسوة الكعبة المشرفة.
-يتم تثبيت قطع القماش الحرير السادة على قطعتي خشب بمقاسات مختلفة تسمى “المنسج” ومن ثم طباعة الآيات القرآنية بواسطة “السلك سكرين” لحزام الكعبة المشرفة وما تحت الحزام من آيات قرآنية وقناديل ومسميات وستارة باب الكعبة المشرفة.
– تجهز خيوط القطن المستخدمة في حشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية، وتجهيز الملفات بأسلاك الفضة والفضة المطلية بالذهب.
-يعكف العاملون في صناعة الثوب المعظم على تطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بأسلاك الفضة المطلية بماء الذهب وتثبيتها.
-تحقيق أعلى المعايير المطلوبة في المجمع لجميع المدخلات والمخرجات، والحرص على مطابقة المواصفات والمقاييس لجميع مراحل إنتاج الكسوة، وكذلك المتابعة الميدانية لجميع المراحل والأقسام مع مراعاة تدقيق الجودة.
-يتم تجميع طاقات القماش المنقوش وتثبيت الآيات المذهبات عليها، وكذلك تجميع ستارة باب الكعبة المشرفة.
– المرحلة الأخيرة وفيها يتم استبدال ثوب الكعبة القديم بآخر جديد، وإسدال الثوب المخصص لكل جانب من جوانب الكعبة المعظمة وتثبيت الأربع قطع مع بعضها بعضا من الأركان ومن أسفل الكعبة، ويختم بتركيب ستارة باب الكعبة.