انتابت حالة من القلق والتوتر على العلاقات السعودية الإيرانية خلال الساعات القليلة الماضية، بعد ظهور تمثال للجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني، قبل مواجهة اتحاد جدة وسباهان أصفهان، ضمن منافسات دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا لهذا الموسم.
وقرر الفريق السعودي الانسحاب وعدم لعب المباراة في حالة أصر الجانب الإيراني على تواجد تمثال سليماني، والأمر الذي تأكد، بعدما رفض القائمين على ملعب المباراة إزالة الثلاث تماثيل الذين كانوا في الممر المؤدي لأرضية اللقاء.
من هو قاسم سليماني.. حقائق صادمة
بعد إلغاء مباراة #الاتحاد_السعودي و #سباهان أصفهان الإيراني اعتراضاً على ممارسات ولافتات سياسية غير مشروعة.. عشرات الآلاف من الجماهير الإيرانية يلقون تمثال قاسم #سليماني بالحجارة وزجاجات المياه#الحدث pic.twitter.com/wrzS6wVyry
— ا لـحـدث (@AlHadath) October 3, 2023
يعد الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، فقد ساهم بشكل كبير في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
ويبلغ سيلمان 62 عامًا قبل وفاته في غارة أميريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد بالعراق في بداية 2020، بعدما أصبح هدفًا رئيسيًا للقوات الأميركية بسبب هجمات الإرهابية العنيفة على عدد من القادة والظباط.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في تقرير سابق لها أن سليماني قبل وفاته أصبح الرجل الأول لإيران في العديد من العنليات الإرهابية خارج بلده، حيث امتدت أطرافه لعدد من الدول العربية منها العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ومع ثمانينات القرن الماضي، شارك سليماني في الحرب العراقية الإيرانية، بينما تم اختياره في 1998، ليكون قائدًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ونجح سليماني في أن يكون المنقذ للنظام الإيراني في اخماد العديد من الثورات داخل الأراضي الإيرانية، بالإضافة إلى اغتيال العديد من المعارضين الإيرانيين البارزين في الخارج.
وأصبح الجنرال الراحل مسؤولًا في الفترة من 1998 حتى 2013 عن عمليات الدولة الإيرانية السرية في الخارج، بالإضافة إلى مشاركته في معارك عدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، بجانب تورطه في عمليات إرهابية ضد أهداف سعودية وأمريكية عدة.
فيما شارك سليماني قبل اغتياله في قمع العديد من الاحتجاجات في العراق.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عقب اغتيال الجنرال الإيراني، أن سليماني كان يعمل بشكل نشط على مهاجمة عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق، لتؤكد على أن الجنرال الإيراني الراحل وعناصر من فيلق القدس مسؤول عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف، كما أنه منح الضوء الأخضر لحزب الله العراقي والحشد الشعبي بتنفيذ عدد من الهجمات على السفارة الأميركية في بغداد.