أكدت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بالمملكة العربية السعودية دور الجهات المختصة في قضايا القتل والإصلاح والديات، وحذرت المشاهير ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من التدخل في هذه القضايا، حيث استدعت عددًا من المشاهير ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بعدما تدخلوا في قضايا القتل دون الاطلاع على اللوائح التنظيمية التي تنظم قضايا الدم والصلح والديات.
وحذرت الهيئة أيضًا من المشاركة في حملات جمع الأموال أو نشر أي شيء يمكن أن يثير الرأي العام أو يؤدي إلى اندلاع النعرات عبر تلك المنصات، مؤكدة على أهمية نشر الوعي وتقليل التدخل من قبل غير المختصين.
وفي الفترة الماضية، رصدت الهيئة ممارسات بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في نشر إعلانات لجمع التبرعات للديات والتدخل في قضايا الصلح، مما أثار الرأي العام وزاد من حدة النعرات عبر تلك المنصات.
وأشار المحامي والمستشار القانوني، عبيد العيافي، إلى أن مثل هذه الممارسات من قبل المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى زيادة المبالغ المطلوبة في الصلح والديات بشكل ملحوظ، دون أخذ قيمة العفو والصلح في الاعتبار.
وأيضًا تم رصد إعلانات تحث المجتمع على المشاركة في جمع مبالغ الديات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك التدخل في قضايا القتل بهدف التأثير على ذوي الدم، وهو ما يؤدي إلى تصاعد حدة الاحتقان والتوتر في المجتمع عبر تلك المنصات. نصح العيافي بضرورة عدم التدخل في إجراءات الصلح من قبل غير المختصين واللجان المختصة في إمارات المناطق، حيث قد يؤدي ذلك إلى زيادة النعرات.
كما شدد على ضرورة حظر الإعلام لأي تغطيات أو نشر إعلانات لجمع تبرعات الديات، وعدم ذكر أسماء المتبرعين أو أرقام الحسابات أو أي شيء يساهم في تضخيم الصلح، وأكدت الهيئة على ضرورة تكثيف الجهود لتوعية المجتمع بالآثار السلبية لهذه الظاهرة.