أطلق الأمير محمد بن سلمان استراتيجية جديدة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تركز على تحويل الأبحاث إلى ابتكارات اقتصادية في مجالات مهمة مثل صحة الإنسان واستدامة البيئة والطاقة المتجددة واقتصاديات المستقبل، يهدف ذلك إلى دعم رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانة الجامعة كمركز بحثي عالمي ومنارة للمعرفة.
تحويل الأبحاث إلى ابتكارات
الاستراتيجية الجديدة تركز على تعزيز فرص تحويل البحوث إلى ابتكارات اقتصادية من خلال ثلاث مبادرات رئيسية: إطلاق معهد التحول الوطني للبحوث التطبيقية (NTI)، إعادة تنظيم معاهد الأبحاث لكي تتلاءم مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وتأسيس صندوق الابتكار التقني العميق (DTIF) بميزانية تبلغ 750 مليون ريال، هذا الصندوق يهدف إلى دعم الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التقنية الفائقة، مما يعزز التنوع الاقتصادي ويسهم في خلق وظائف تقنية نوعية، وتهدف الاستراتيجية أيضًا إلى توفير فرص نوعية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية والمحلية، من بين هذه الشراكات، مبادرة “كاوست لإحياء الشعاب المرجانية بالشراكة مع نيوم” تبرز، حيث تهدف إلى زراعة وإعادة إحياء مئات الآلاف من الشعاب المرجانية على مساحة 100 هكتار في جزيرة شوشة بالبحر الأحمر.
Crown Prince and Prime Minister Mohammed bin Salman, who is also chairman of King Abdullah University of Science and Technology (@KAUST_News) Board of Trustees, launched on Sunday the new strategy of the university. https://t.co/iH9cDnF6ft
— Saudi Gazette (@Saudi_Gazette) August 20, 2023
تعزيز الشراكات الدولية
إستراتيجية “كاوست” تبرز من خلال تعزيز الشراكات الدولية مع مدينة شينزين الصينية وشركاتها الرائدة، وهذا سيسهم بشكل كبير في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة، كما ستكون لها أثر إيجابي على تسويق البحوث وتبادل الابتكار على الصعيدين الوطني والعالمي، مما يعزز تنافسية الاقتصاد السعودي ومكانته العالمية في ميدان الابتكار، “كاوست” تعتمد على إرثها الأكاديمي العالمي ومكانتها المرموقة، حيث تصدرت قائمة التصنيفات العالمية في مجال “الاقتباسات لكل عضو هيئة التدريس” وتتميز بإنتاج بحثي عالي الجودة.