الأمر الذي حير الجميع في المملكة العربية السعودية.. ما هو سر برودة رخام الحرم المكي الشريف؟!
ما هو سر برودة رخام الحرم المكي الشريف؟!.. هذا السؤال الذي دائما ما يتم طرحه من قبل الكثير داخل المملكة من قبل مواطنيها ومن خارجها من زوار بيت الله الحرام، ممن يقبلون إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك الحج، فعلى الرغم من أن ساحة الكعبة المشرفة دائما ما تكون مكتظة ومزدحمة بالمصلين والمعتمرين والحجاج، إلا أن الأجواء هناك دائما ما تتمتاز بالبرودة، فما سر هذه البرودة؟!.
على الرغم من اشتهار المملكة العربية السعودية دائما بارتفاع درجة الحرارة، ولا سيما في فصل الصيف، إلا أن ساحة بيت الله الحرام “الكعبة المشرفة”، دائما ما تكون رطبة طوال العام، صيفا وشتاء.
ويكمن سر رطوبة المسجد، في نوع الرخام الذي استخدم في ساحة بيت الله الحرام، حيث إنه يعتبر نوعا من أنواع الرخام النادرة، من نوع “ثاسيوس” وهو نوع من أنواع الرخام اليوناني المصدر، هذا الرخام الذي تستورده المملكة العربية السعودية منذ عقود مضت، كما أن المملكة تستخدمه من أجل خدمة “الحرم المكي الشريف” خصيصا.
كيفية يعمل رخام ” ثاسيوس ” على برودة الجو داخل الحرم المكي
- يعمل رخام ” ثاسيوس ” على عكس أشعة الشمس التي قد تتخطى درجاتها أحيانا إلى 50 درجة مئوية.
- ومن الجدير بالذكر هو أن هذا النوع من الرخام يأتي من جزيرة “ثاسيوس” والتي تقع في أقصى شمال اليونان.
- كما أنه يعتبر من أندر أنواع الرخام الموجودة حاليا في العالم، وذلك لعدم وجوده سوى في مناطق معينة ومحدودة على سطح القشرة الأرضية.
- إضافة إلى أن سمك اللوح الواحد من الرخام المستخدم في تغطية ساحة الكعبة المشرفة يصل إلى 5 سم.
- ويتميز رخام الحرم المكي الشريف بلونه الأبيض الكريستالي اللامع والذي يجذب العين له دونا عن غيره من أنواع الرخام الأبيض الموجودة.
- ومن الجدير بالذكر أن نوع رخام ” ثاسيوس ” من أكثر أنواع الرخام بياضا في العالم، وأيضا يكون من أنقى الأحجار الطبيعية التي توجد في العالم الحديث.
- كما يتميز هذا النوع من الرخام بصلادته الشديدة، إضافة إلى أنه يتميز بقدرته العالية على امتصاص الرطوبة من الأرض في فترة الليل، بواسطة المسام الدقيقة التي تميز الرخام مسام، ثم بعدها يقوم الرخام بإطلاق الرطوبة التي جمعها ليلا في النهار، فيظل الحرم المكي رطبا طوال النهار ليَسعد المصلين بساحتِه.
