عبدالله المسند، الأكاديمي السعودي وأستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، أثار تفاعلاً كبيراً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أجاب على سؤال حول غياب العواصف الغبارية في العاصمة السعودية، الرياض، خلال عام 2023م.
وقد نشر المسند فيديوهات سابقة لعواصف رملية، إلى جانب تعليقه في تغريدة على حسابه الشخصي على منصة “أكس” (سابقا تويتر)، وفي تعليقه، أكد المسند أن العواصف الغبارية تعتبر أحد أسوأ الظواهر الجوية التي تؤثر سلبًا على السعودية والمنطقة بشكل عام، وتؤثر على جوانب متعددة مثل المزاج والصحة والتعليم والعمل والسياحة والسفر والتجارة، وحتى على الحيوانات والنباتات. وأشار المسند إلى أن المخاطر المصاحبة للعواصف الغبارية كثيرة وتأثيراتها سلبية.
🌀لماذا تراجعت العواصف الغبارية؟ 🌀
🌀 تعتبر العواصف الغبارية أسوأ مظهر جوي يؤثر سلباً على السعودية وعلى المنطقة بصفة عامة، على مستوى المزاج، والصحة، والتعليم، والعمل، والسياحة، والسفر، والتجارة، بل حتى يؤثر على الحيوانات والنباتات كما ثبت هذا علمياً، ومخاطر العواصف الغبارية… pic.twitter.com/OPD4R0ItQu
— أ.د. عبدالله المسند (@ALMISNID) February 29, 2024
وقال المسند: ولكن بفضل الله ورحمته، أصبحت العواصف الغبارية قليلة في السنوات الثلاث الأخيرة، ولم يسجل خلال عام 2023م أي عاصفة رملية تُذكر في مدينة الرياض، وهذا ينطبق بالضرورة على العديد من مدن ومحافظات السعودية”، وأرجع المسند هذا التحسن إلى عدة أسباب، بما في ذلك رؤية السعودية 2030 والجهود المبذولة لمعالجة التدهور البيئي وتوسيع نطاق المحميات الطبيعية، التي تغطي نسبة 14% من مساحة السعودية، والتي تساهم في منع الرعي الجائر والتحسين في جودة التربة ومقاومتها للرياح.
خبر تاريخي ومهم جداً يمكن البعض ما انتبه له:
"في فبراير 2024م سجلت المملكة أقل عدد في حالات العواصف الغبارية والرملية لأول مرة منذ 21 عام"
– الأمير محمد قبل سنتين تحدث عن الحالات الغبارية في السعودية وأسباب اهتمامه الشخصي بمعالجتها
– الخبير الفلكي خالد الزعاق نزل فيديو يشرح هذا… pic.twitter.com/FpJ4hM0yCS— أحمد ميكافـ.. ﮼١٧٢٧م (@KsaBankr) February 29, 2024
وأشار المسند أيضاً إلى أن توالي المواسم المطيرة خلال السنوات الأخيرة ساهم في انتشار الربيع في نطاق المحميات وخارجها، وأكد أن قوة الجبهات الهوائية الباردة والدافئة المصاحبة للمنخفضات المتوسطية لم تكن كما اعتادت عليها السعودية في السابق.
العواصف الغبارية واسعة النطاق عادةً تنطلق من الصحراء السورية والعراقية الى شمال المملكة ثم تزحف الى المنطقة الوسطى والشرقية ، اعتقد ايضاً من الأسباب هو تساقط الأمطار وتتابعها على تلك الصحاري ساهمت بعد الله في اختفاء تلك الظاهرة في السنوات القليلة الماضية الموضوع يطول في الشرح .
— MeshaL🇸🇦 (@Sh3loo0oL) March 1, 2024
وختم المسند تعليقه بالإشارة إلى أن العواصف الغبارية ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها بشكل كامل، ولكن يمكن الحد من تأثيراتها من خلال اتخاذ إجراءات وقائية، مثل التوسع في إنشاء غابات ومساحات خضراء في المدن، وتنظيف الطرق والمسطحات العشبية بشكل منتظم، وتطبيق تشريعات صارمة للحفاظ على جودة الهواء والحد من التلوث، وتعزيز الوعي البيئي لدى الجمهور وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على البيئة.
اتفق معك وهذا بفضل الله
من الحلول:
وضع نوافير بدفع عامودي مرتفع في مداخل المدن و مسار الرياح القادمه لتكون مصدات للعاصفة الغبارية يتم تشغيلها فقط بالتوقيت مع العواصف الرملية
كذلك إلزام شركات الإنشاءات برش الماء قبل وخلال وبعد عمليات الحفر وهذا ملاحظ للحد من الغبار في المدن— abo abdullah (@aboabdu41091462) March 1, 2024
بارك الله فيك أ.د. عبدالله على هذا التفسير العلمي لأسباب انخفاض معدل العواصف الغبارية بعد زيادة مساحة المسطحات الخضراء والمحميات
هناك ايضا زيادة ملحوظه في نسب الرطوبة النسبية بالاجواء نتيجة زيادة المساحات الخضراء والذي ساهم في زيادة كثافة الهواء وبالتالي الحد من تاثير سرعة الرياح— روائع تويتر (@Saidssm24) February 29, 2024
الجدير بالذكر أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في عام 2022م، دعم بلاده لمشروعات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بمبلغ 2.5 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، حيث جائت هذه التصريحات خلال مشاركته في قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر“، التي أقيمت على هامش قمة المناخ العالمية (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر.