نجح فريق جراحي متخصص في فصل التوأم السيامي المصري سلمى وسارة، وذلك بعد إجراء أربع عمليات جراحية معقدة استغرقت 57 ساعة، وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده.
القصة بدأت منذ في 23 نوفمبر 2021م، عندما وصلا التوأم إلى السعودية بحثا عن سبيل للنجاة، وبدأت رحلة العلاج من هذا التاريخ، كما يقول المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامية، الدكتور عبد الله الربيعة.
كشفت الفحوصات الطبية أن التوأم يشتركا في المخ والجيوب الوريدية حول المخ، وقرر وقتها الفريق الطبي إجراء عملية الفصل على 4 عمليات منفصلة بينها عدة أسابيع، وذلك لفصل المخ والجيوب الوريدية المشتركة، إضافة إلى 3 عمليات لتمديد الجلد من قبل جراحة التجميل، واستغرقت العمليات الأربع للفصل قرابة 57 ساعة منها 17 ساعة لهذه العملية الأخيرة.
ولضمان سلامة التوأم قرر الفريق الطبي إجراء العملية على 4 عمليات منفصلة، لأن الاشتراك كان معقدا في منطقة الالتصاق، خاصة في الجيوب الوريدية، وفق قول الدكتور معتصم الزغبي أستاذ جراحة الأعصاب للأطفال، وأحد أعضاء الفريق الطبي.
يضم الفريق الطبي الجراحي بقيادة الدكتور الزعبي، كل من الدكتور محمد الفوزان من جراحة التجميل، والدكتور نزار الزغيبي من تخدير الأطفال.
وتعد عملية فصل التوأم سلمى وسارة هي العملية رقم 57 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، والذي استطاع خلال 33 عاما الاعتناء ب 130 حالة توأم سيامي من 23 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويشير الدكتور الزعبي إلى أن البرنامج يعد واحدا من أكبر الخبرات العالمية في هذا التخصص الدقيق.
وقد أشاد والدا التوأم المصري بقدرات وإمكانات الفريق الطبي وجهود المملكة في مجال العمل الإنساني، وقدما كل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الكرم وحسن الضيافة خلال فترة إقامتهم في المملكة.
