“أمانة جدة” تقرر تسمية شارع في حي البساتين باسم الراحل الكبير “الحمدان” تخليداً لتاريخه

أطلقت أمانة محافظة جدة اسم المستشار المالي والإداري، الراحل أحمد بن عبدالعزيز الحمدان -يرحمه الله- على أحد شوارع حي البساتين الشمالية بالمحافظة، كجزء من احترامها وتقديرها لتراثه الرائع.

كان الحمدان واحدًا من أبرز رواد المسؤولية الاجتماعية في المملكة، وقد بدأ مسيرته المهنية في وزارة النقل، حيث انتقل بعد ذلك إلى إدارة التمثيل المالي، حيث شغل مناصب مهمة في العديد من الإدارات الحكومية في الرياض وجدة.

مسيرة حافلة ملهمة للأجيال

تضمنت مسيرته توليه مناصب مهمة كوكيل مساعد وممثل لوزارة المالية والاقتصاد الوطني في منطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى تمثيله للمملكة في منظمة المؤتمر الإسلامي ورئاسته للجنة المالية الدائمة في المنظمة.

كما أسس مجموعة تنمية واستشارات باسمه الخاص، وشغل مناصب مهمة في جمعية الملك عبدالعزيز للإسكان التنموي والخدمات الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، ورأس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم “تراحم” في محافظة جدة.

بجانب خبرته الواسعة في المجال الاقتصادي، تميز الحمدان كمستشار مالي لعدة جهات وشركات كبيرة، بما في ذلك المؤسسة العامة للموانئ وشركة جدة القابضة للتطوير وشركة جبل عمر للتطوير وشركة البكري الدولية للطاقة المحدودة. ولعب أيضًا دورًا تجاريًا كمستشار لشركتي “كور الكندية للخدمات النفطية” و”Spot Coffee”.

قاد الراحل العظيم، أحمد بن عبدالعزيز الحمدان، العديد من المنظمات والجهات الاجتماعية ببراعة ورؤية، فقد ترأس مجلس إدارة “شركة مكة للإنشاء والتعمير” بجانب توليه رئاسة الهيئة الاستشارية للمجلس الفرعي لـ”مجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة مكة المكرمة”، ولم يقتصر دوره على ذلك، بل شغل أيضًا منصب رئيس لجنة “صندوق الدارين” التابعة لـ”أمانة محافظة جدة”.

نجاح مهني وثقافي وأدبي

مع انطلاقه في مجال العمل الاجتماعي، قدّم الحمدان إسهامات إنسانية لا تُنسى؛ حيث شغل مناصب عديدة في مجال الإنسانية، بما في ذلك عضوية مجلس “جمعية الإيمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان في جدة”، و”جمعية البيضاء الأهلية ذات النفع العام”، و”الجمعية الخيرية بمكة المكرمة”، ولم يكتف بذلك، بل شغل مناصب أمين الصندوق ورئيس لجنة تنمية الاستثمار في الجمعية الخيرية بمكة المكرمة، وعُرِف أيضًا بترأسه لمركز المسؤولية الاجتماعية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

إلى جانب نجاحه في الحياة المهنية، تألق الحمدان في المجال الثقافي والأدبي، مما جعله عضوًا في مجلس إدارة “أكاديمية الشعر العربي” وعضوًا مشاركًا في “مؤسسة الفكر العربي”، لكنه انتقل إلى دار البقاء في شهر محرم الماضي، ولكن إرثه وإسهاماته في مجتمعه ستبقى خالدة وتستمر في إلهام الأجيال القادمة.