الفريق (أحمد شفيق) من مواليد نوفمبر ١٩٤١، مصري الجنسية، مسلم الديانة، تولى منصب قائد القوات الجوية المصرية من ١٩٦١ وحتى ٢٠٠٢، ثم تولى منصب وزير الطيران المدني من ٢٠٠٢ وحتى ٢٠١١، وبعدها تولى رئيس الوزراء من يناير ٢٠١١ وحتى مارس ٢٠١١.
وفي ٢٠١٢ ترشح لإنتخابات الرئاسة المصرية كمستقل أمام (محمد مرسي) مرشح حزب الحرية والعدالة؛ ولكنها انتهت بخسارته أمام (محمد مرسي).
وأمام خسارته لرئاسة الجمهورية فر مباشرة إلى الإمارات ليشغل هناك منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة (الشيخ/خليفة بن زايد آل نهيان).
منع شفيق من مغادرة الإمارات:
وها هو الآن بعد إعلأنه لترشحه في إنتخابات الرئاسة المصرية من جديد أمام الرئيس (عبدالفتاح السيسي) يفجر مفأجاة من العيار الثقيل على قناة الجزيرة حيث أعلن عن منع الإمارات له من مغادرة أراضايها وذلك بعد إعلأنه لترشحه للرئاسة دون أي سبب؛ حيث قال: “بني وطني الحبيب كنت قد أعلنت ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وكنت في سبيل ذلك سأقوم بجولات لأبناء الجالية المصرية في الخارج قبل العودة لوطني خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكني فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها”.
ثم أردف قائلاً: “أكرر مراراً الشكر للإستضافة الكريمة، ولكني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية، ومهمة وطنية مقدسة”.
واستكمل حديثه قائلاً: “إنني أدعو الإخوة القادة المسؤولين برفع أي عوائق أمام حرية حركتي وسفري، وأتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقاً عن أداء واجبي، متقبلاً في سبيل ذلك أي متاعب”.
رد أنور قرقاش على إدعاء أحمد شفيق:
ورداً على ما قاله (أحمد شفيق) قام (أنور قرقاش) وزير الشؤون الخارجية في الإمارات بإصدار عدة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر واصفاً إياه بناكر الجميل؛ حيث قال: “تأسف دولة الإمارات أن يرد (الفريق/أحمد شفيق) الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هارباً من مصر إثر إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه”.
واستطرد (قرقاش) تغريداته قائلاً: “وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوماً بقيم الضيافة والرعاية حباً لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والإحترام، وتؤكد دولة الإمارات بأن لا يوجد عائق لمغادرة (الفريق/أحمد شفيق) الدولة”.
وأنهى (قرقاش) تغريداته واصفاً (شفيق) باللئيم قائلاً: “وللأسف وفي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة (المتنبي) شاعر العرب الكبير: “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا””.
شفيق يغادر الإمارات بعد يومين:
وبصدد هذه الضجة قد أعلنت (دينا عدلي حسين) محامية (شفيق) عن مغادرة الأخير لدولة الإمارات خلال يومين متوجهاً إلى باريس لبدأ جولته الإنتخابية، وبعدها سيعود إلى مصر وذلك قد يكون خلال الشهر المقبل، مؤكدة أنه قد تم تجاوز سوء التفاهم الذي حدث بشأن مغادرته للإمارات.
وصول أحمد شفيق لأرض الوطن بسلام:
بعد إعلان دينا عدلي محامية شفيق عن مغادرته للإمارات، صرحت مصادر خاصة لموقع (نجوم مصرية) عن عودة أحمد شفيق إلى مصر على متن طائرة إماراتية خاصة بعد أن اصطحبه إثنين من المسؤولين الإماراتيين من شقته إلى مطار الإمارات ليعود إلى مصر في طائرة خاصة.
وبالفعل قد وصل أحمد شفيق إلى مطار القاهرة صالة رقم 4، حيث كانت مُحاصرة أمنياً حصار مُشدد، كما وصلت أنباء عن إعتداء الأمن على إثنين من الصحفيين.
تم السماح لشقيقة شفيق وأبناءها وبعضاً من أقاربه بالدخول لإستقباله، بالإضافة لبعض الفضائيات التي ستقوم بتصويره نقلاً للحدث.