73 شاحنة مصرية في طريقها إلى قطاع غزة للمساهمة في تخفيف الأوضاع

في خطوة إيجابية، قادت السلطات المصرية موكباً من 73 شاحنة محملة بالمساعدات عبر معبر رفح البري، متجهة إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم، هذه الخطوة تأتي في سياق السعي لتعزيز الدعم الإنساني لقطاع غزة.

تضم الدفعة الجديدة مئات الأطنان من السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والأدوية واللوازم الطبية، بالإضافة إلى الخيام والمياه، يأتي هذا الدعم في وقت كانت فيه احتياجات سكان غزة تتزايد بشكل كبير.

منذ 21 أكتوبر، شهد معبر رفح تدفقاً مستمراً للشاحنات، إلا أن الكميات المستلمة لا تلبي سوى 10 بالمئة من احتياجات السكان، يعيش السكان في ظروف إنسانية صعبة حسب وصف الأونروا، وهذا يتطلب زيادة كبيرة في حجم المساعدات.

في تطور إيجابي آخر، سمح يوم الثلاثاء لدخول 40 شاحنة تجارية من القطاع الخاص إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، كانت الحركة محدودة للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية فقط خلال الشهرين الماضيين، وهذا يشير إلى تطور إيجابي في تيسير حركة البضائع.

على صعيد أخر أشار وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني إلى تراجع حاد في عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية، حيث كانت تصل إلى 600 شاحنة يومياً قبل الحرب، وبينما دخلت كميات محدودة في الشهرين الماضيين، إلا أنها لا تلبي إلا جزءاً صغيراً من احتياجات السكان.

احمد مجدلاني في تصريح له

وأعرب مجلاني عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية الراهنة خلال مشاركته في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أكد الوزير على أن الوضع في غزة يتسم بالتدهور الشديد، وخاصة بانهيار البنية الصحية والاجتماعية في المنطقة.

كما تحدث عن الأزمة الإنسانية الحقيقية التي يواجهها قطاع غزة حالياً، مع توقف أكثر من 70% من المستشفيات عن العمل، أصبحت الخدمات الطبية شبه غير متاحة، مما يضع آلاف الأشخاص في وضع صحي خطير، كما تدهور نظام الحماية الاجتماعية، مما يزيد من حدة الأزمة ويؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.

كما أوضح أنه قبل السادس من أكتوبر، كان 60% من سكان غزة يواجهون خطر الفقر، ونصف السكان يعانون من نقص في الأمن الغذائي، ولكن اليوم، يواجه 100% من السكان نقص الأمن الغذائي، ويشير التقرير إلى زيادة عدد المخابز العاملة داخل القطاع، حيث انخفضت عدد المخابز من 217 مخبزا إلى 21 مخبز.

أكد الوزير أن الهدف من الحملة العسكرية ضد الفلسطينيين في غزة كان تقويض قدرتهم على العيش، وقد تحقق هذا الهدف بالفعل، وأوضح أن البنية التحتية التي تم بناؤها خلال المائة عام الماضية تم تدميرها تماماً.

وفي مكالمة هاتفية، دعا وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، نظيره الأميركي إلى تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، عبّر شكري عن تطلع مصر لدعم مشروع القرار الإنساني، الذي تقدمت به المجموعتان العربية والإسلامية في مجلس الأمن.

سامح شكري ونظيره الأمريكي

تجسدت دعوته في التكثيف من نفاذ المساعدات الإنسانية كجزء من الجهود الرامية لدعم الفلسطينيين، وتعتبر مصر شريكاً فعّالاً في تحقيق التوازن والعدالة في المنطقة.

كما سلط الضوء على المعوقات التي واجهت دخول المساعدات إلى غزة خلال الفترة الماضية، تحمل هذه الدعوة مضمون الحاجة الملحة للتصدي لهذه التحديات وتحقيق نقلة نوعية في تقديم المساعدات الإنسانية.

وفي القاهرة يعقد وفد من حركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، مباحثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة وكبار المسؤولين المصريين لمناقشة قضيتي التهدئة والأسرى.

ومن المتوقع أن تركز المحادثات على تحقيق إيقاف شامل لإطلاق النار، وتحرير أسرى من قادة كتائب القسام الفلسطينية لدى الجانب الإسرائيلي، كما سيتم النظر في إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب الآليات العسكرية إلى حدود غلاف غزة، وذلك في إطار سلطة فلسطينية موحدة.

تتناول المحادثات أيضاً مستقبل قطاع غزة، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق انسحاب القوات العسكرية وتحديد مسار سلطة فلسطينية موحدة لتحكم في المنطقة، يشير ذلك إلى جهود حثيثة لتعزيز الاستقرار وتوفير بيئة آمنة للسكان.

ومن المقرر أن ينضم وفد من حركة الجهاد، برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة، إلى المحادثات في وقت لاحق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.