يعيش في منطقة رفح الآن 1.3 مليون إنسان، القسم الكبير حول محور صلاح الدين ( فيلادلفيا )، حيث يوجد مئات آلاف في مساحة 500 كيلومتر بطول 14 كيلومتر، في الشريط الحدودي، بين قطاع غزة وسيناء، يعيشون في مخيمات بعد نزوحهم عدة مرات من الشمال، ووصولهم إلى رفح حيث الملاذ الأخير.
خطة لإجلاء النازحين
الهدف الإسرائيلي الذي اتضح لدى الكثير من الخبراء العسكريين، أن حرب إسرائيل على غزة لا تفرق بين كتائب حركة حماس، والمدنيين في قطاع غزة، حيث أنها تعتبرهم جميعا حماس، أي أن جيش الاحتلال يسعى لإبادة الجميع، وهذا ما أقرته أيضا محكمة العدل الدولية في لاهاي، وشهدت به، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية توصي دائما بعدم توسيع الصراع بقصف رفح المكتظة بالسكان، وسط ضغوط من أوروبا والعالم العربي، وشعوب العالم، ورفض مصر إجراء عمليات عسكرية في رفح قبل إجلاء السكان إلى الشمال، فقد اصدر بيان نتنياهو اليوم أنه سيوضع خطة لوضع مسارات لعودة السكان للشمال، للقضاء على كتائب حركة حماس الأربعة على حد تعبيره.
#عاجل| مكتب #نتنياهو: إجراء عملية عسكرية واسعة في #رفح جنوبي قطاع #غزة تستدعي إخلاء المدنيين من منطقة القتال #حرب_غزة#سوشال_سكاي pic.twitter.com/0EEU54tL0e
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 9, 2024
القضاء على كتائب حماس في رفح
ويرى الخبراء السياسيون أن نتنياهو يوجه رسالة لشعبه وحكومته والمجتمع الدولي، أنه نجح في القضاء على كتائب حركة حماس في الشمال والوسط، وهو ما لم يحدث في الواقع، فما زالت الكتائب تقاوم في مناطق الشمال والوسط، ولكن نتنياهو يريد خداع المجتمع الدولي لتبرير العملية العسكرية التي يريد أن يشنها ضد المدنيين في رفح، إما بهدف التهجير إلى مصر، أو بهدف الإبادة الجماعية لأهالي غزة، ومن ثم فإن الخطة القادمة ستكون لها أضرار جسيمة ومختلفة، وستحصد آلاف الأرواح، وعلى فرض النجاح في إجلاء أهالي رفح، في مسارات إلى الشمال، ستكون معاناة المدنيين في الشمال لا تقل عن ويلات القصف الإسرائيلي، حيث لا يوجد أي بنية تحتية، أو سبل حياة في الشمال، وتوصيل المساعدات في هذه الحالة لابد من فتح لها معابر أخرى، غير معبر رفح، يتحكم فيها جيش الاحتلال والمستوطنين اللذين يتظاهرون لمنع وصول المساعدات للفلسطينيين.
وسط تقدم آليات الاحتلال.. إطلاق النار على عشرات الفلسطينيين وهم ينتظرون شاحنات المساعدات في شارع صلاح الدين بمدينة غزة pic.twitter.com/zItjO09ZB8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2024