أُعلن يوم الاثنين أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس لمدة أربعة أيام، والذي توج بالإفراج الناجح عن الأسرى في وقت متأخر من الليل، قد تم تمديده لمدة يومين إضافيين، وشهد وقف إطلاق النار هذا عودة خمسين امرأة وطفلاً إسرائيلياً من الأسر في غزة، إلى جانب العشرات من المواطنين الآخرين.
أعلن الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أن حماس أطلقت سراح 11 إسرائيليًا، ليصل إجمالي عدد الرهائن المفرج عنهم إلى 69، بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح 33 سجينًا فلسطينيًا، مما أدى إلى إطلاق سراح 150 امرأة وطفلًا فلسطينيًا، المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية خلال التهدئة، وفي ما كان بمثابة الاستراحة الأولى للفلسطينيين خلال ما يقرب من شهرين من القتال، تمكنت عشرات من شاحنات الإغاثة أيضًا من الوصول إلى القطاع المحاصر، وسرعان ما رحب المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون بنبأ تمديد الهدنة، وهو ما أكده بيان أصدره ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في X.
وبحسب حماس، فقد توصلت إلى تمديد الهدنة لمدة يومين “بنفس الشروط التي تم التوصل إليها من قبل” مع قطر ومصر، وقال مارك ريجيف، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقناة سي إن إن، إنه تم التوصل إلى تمديد لمدة يومين، وسيدخل حيز التنفيذ بعد الانتهاء من عملية نقل الرهائن يوم الاثنين، وبموجب الاتفاق، ستقوم حماس بإطلاق سراح عشرة رهائن يوميا، بحسب ريجيف.
وقال ريجيف: “خلاصة القول هي أنه إذا أطلقت حماس سراح الرهائن الإسرائيليين كما هو متفق عليه، فسنمدد – مقابل كل عشرة رهائن يتم إطلاق سراحهم، نحن على استعداد لمنح يوم إضافي”، وبحسب ريجيف، فمن المرجح أن يكون النساء والأطفال هم الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال اليومين المقبلين، ووفقاً لريجيف، “هناك ما يكفي من النساء والأطفال في غزة الذين تحتجزهم حماس خلال العشرين [الإفراجات] القادمة”، ومنح ريجيف الفضل للرئيس الأمريكي جو بايدن في مساعدته في وضع شروط الاتفاق.
وأشار إلى أن “الرئيس بايدن ساعد في المفاوضات، ونحن نقدر دعمه لهذه الترتيبات من خلال مكتبه وجهوده، وبدون نصيحته، لا أعتقد أننا كنا سنتوصل إلى الاتفاق”.
وشكر بايدن التمديد في بيان وقال إنه “منخرط بشدة” في تنفيذ الهدنة، وتابع “لالتزامهم بهذه العملية والتوصل إلى اتفاق للتمديد”، موجها الشكر لقادة مصر وقطر وإسرائيل، وتابع قائلا: “لن نستسلم حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس”، وأعرب البيت الأبيض عن “أمله في رؤية” ذلك أيضا.
استمر الصمت، وبحسب مصدر مطلع على المناقشات، جاء هذا الإعلان بعد محادثة هاتفية يوم الاثنين بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس وزراء قطر، الذي ساعد في التوسط في وقف إطلاق النار الأولي لمدة أربعة أيام.
وكما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، فإن الاتفاق الأولي لتأمين إطلاق سراح 50 امرأة وطفل كرهائن تم التوصل إليه على أساس أن القتال يمكن أن يتوقف لعدة أيام إضافية إذا تمكنت حماس من إنتاج المزيد من الرهائن، وعلى الرغم من اعتقادهم أن عدد النساء والأطفال المحتجزين يفوق الخمسين، وافق المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون على شروط الاتفاق لأن حماس أصرت على استخدام وقف إطلاق النار لأسر المزيد من الرهائن.
ووفقاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، فإن المرأتين الأمريكيتين اللتين اختطفتهما حماس في 7 أكتوبر لا تزالان في الأسر، وكان كيربي يتحدث إلى شبكة CNN يوم الاثنين، وعلى الرغم من إطلاق سراح رهينة واحدة فقط، وهي أبيجيل إيدان البالغة من العمر أربع سنوات، خلال فترة الهدنة الأولى، فقد صرح البيت الأبيض أنه من المتوقع أن يكون ثلاثة أمريكيين من بين الخمسين رهينة التي ستطلق حماس سراحها خلال فترة الراحة التي تستمر أربعة أيام، ولم يتضح على الفور سبب عدم إطلاق سراح المرأتين بعد وما إذا كان سيتم إطلاق سراحهما خلال فترة التمديد لمدة يومين.
