أصبح واضحا للجميع أن إطلاق سراح الرهائن لن يتم إلا بصفقة تبادل، ولا يمكن أن يحدث بالحرب، وتصر حماس على وقف كامل لإطلاق النار، شرط للتفاوض، وتسعى الولايات المتحدة، بالتعاون مع مصر وقطر في إتمام صفقة تبادل رهائن، وذلك لإطلاق من تبقى على قيد الحياة من رهائن لدى حماس.
رسالة كتائب القسام
حيث بثت كتائب القسام اليوم رسالة لأهالي الرهائن الإسرائيلية، “الخيار لكم في توابيت أم أحياء حكومتكم تكذب والوقت ينفذ” ليس لصالحكم”، وأرفقت صورة ليد أحد من الجنود الإسرائيليين الرهائن، مقتول برصاص الجيش الإسرائيلي ومعها رسالة.
"الخيار لكم.. في توابيت أم أحياء.. حكومتكم تكذب".. القسام توجه رسالة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/UvyhRZ1QFv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 21, 2024
الضغوط على نتنياهو
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطا عدة مثل:
- الضغوط بالداخل الإسرائيلي، أكبر ضغط على نتنياهو، إذ يتظاهر الآلاف يوميا من أهالي الرهائن ومناصريهم.
- ضغط مجلس الحرب الإسرائيلي، بسبب صمود المقاومة الفلسطينية، والاعتقاد أن النصر على حماس مازال بعيدا.
- وتأتي بعدها الضغوط الأمريكية، حيث أن الولايات المتحدة، لا ترغب في تطور الحرب في إقليم الشرق الأوسط، لأن هناك مصالح أمريكية تؤخذ بعين الاعتبار، حيث تسعى أمريكا إلى التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج.
- الضغط الاقتصادي حيث خسرت إسرائيل النشاط السياحي، كما ترك العديد من الشباب وظائفهم للذهاب إلى الحرب.
- الغضب الشعبي والمظاهرات في أغلب مدن العالم، تفقد إسرائيل الدعم العالمي والدولي لهذه الحرب.
موقف نتنياهو
يعتمد نتنياهو على قدرته على سحق خصومه، فقد تعود على ذلك، في مسيرته السياسية، فهو رئيس الوزراء الذي قضى أطول مدة في إسرائيل، حيث يرى نتنياهو الآن أن الأولية للقضاء على حماس، وليس استعادة الرهائن، كما يراهن أيضا على ورقة اليمين المتطرف، الذي يتبنى نفس اتجاهه، بل يسانده، وقد يزايد عليهم نتنياهو، لإرضائهم، فهم لا يريدون دولة فلسطينية، ويريدون القضاء على حماس.
موقف المقاومة الفلسطينية
دمر حوالي 30% من القدرة القتالية للمقاومة الفلسطينية، فقد دمرت أنفاق، وقتل قادة، ولكن ما زالت حماس تمتلك ذخائر ومقاومة، فهي تستطيع صناعة الأسلحة والذخائر البدائية، التي تقاوم بها، كما تستطيع أن تستمر في المقاومة لفترة طويلة، كما أن حماس لديها ورقة رابحة، وهي الرهائن الإسرائيلية، وهي ورقة ضاغطة على نتنياهو من داخل المجتمع الإسرائيلي، ولكن تضغط إسرائيل على حماس، ضغطا كبيرا، من خلال تدمير القطاع، وقصف أهالي غزة، ومنع دخول المساعدات.
#عاجل | الأمين العام للأمم المتحدة: وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإنهاء كابوس المدنيين بغزة وتسهيل إطلاق الرهائن#حرب_غزة pic.twitter.com/QOKpKZYuAF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 21, 2024
موقف الولايات المتحدة
أصبح المشهد العام، أن نتينياهو قادر على مخالفة أمريكا، لإنه رئيس وزراء قوي يستطيع الخلاف مع الأصدقاء كما قال، وفي تسريب له، قال أنني أستطيع أيضا أن أوجه أمريكا لفعل ما أريده، ولا تملك الولايات المتحدة إلا أن توهم العالم بانها تسعى لتعديل سلوك نتنياهو، ولكنها في الحقيقة لا تستطيع ذلك، كما تعجز الدبلوماسية الأمريكية، للتوصل لأي صفقة بين إسرائيل وحماس، حيث تصر حماس على وقف كامل لإطلاق النار، بينما يبحث نتنياهو على نصر يستطيع أن يواجه به المجتمع الإسرائيلي، الذي كذب عليه، ووعده بالقضاء على حماس واستعادة الرهائن الإسرائيلية من خلال الحرب.
الفيتو الأمريكي لحماية إسرائيل