جيش الاحتلال يعتقل مدير مستشفى الشفاء بغزة و200 مريض لا يمكن إجلاؤهم

اعتقلت القوات الإسرائيلية مدير أكبر مستشفى في الأراضي الفلسطينية، مستشفى الشفاء في غزة، بدعوى أن حماس تستخدم المستشفى.

دأبت وسائل الإعلام الدولية على الاستشهاد بتصريحات مدير المستشفى “محمد أبو سلمية” فيما يتعلق بالوضع داخل مستشفى الشفاء، وهو الهدف الرئيسي للهجوم البري الإسرائيلي بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وداهم الجيش الإسرائيلي المستشفى في مدينة غزة الأسبوع الماضي، وزعم أن مقاتلي حماس شنوا هجمات باستخدام مجموعة من الأنفاق أسفل المبني، وقد دحض كل من مديري المستشفى وحماس هذه الاتهامات بشكل قاطع، وتم احتجاز أبو سليمة وممرضتين وطبيب آخر، بحسب مسؤولي الصحة الفلسطينيين، لقد تم تأجيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، كانت هناك “أدلة تظهر أن مستشفى الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس”، مما أدى إلى احتجاز مدير المستشفى للاستجواب.

وزعمت أنه بينما كان المستشفى “تحت إدارته”، كان هناك “نشاط إرهابي واسع النطاق لحماس” هناك وأن شبكة أنفاق تابعة لحماس تستخدم موارد المبنى، بما في ذلك الكهرباء، وذكر أنه إذا تم تحديد أن المدير “متورط في نشاط إرهابي”، فسيكون من الضروري إجراء المزيد من الاستجواب، وتم اعتقال أبو سليمة وزملائه، ودعت حماس في بيان لها إلى “الإفراج الفوري عنهم”، قائلة إنها “تدين بشدة” الاعتقال وحثت الهيئات الدولية الأخرى على دعم هذا الإجراء.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، مساء الخميس الماضي، إن المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة تعرض لقصف عنيف، وأضاف أن “المولدات أصيبت، فضلا عن جزء كبير من المبنى”، وتابع قائلا: “نحن قلقون” على العاملين والمرضى في المستشفى، وذكر القدرة أيضًا أن 180 موظفًا ومريضًا ما زالوا في مستشفى الشفاء، وأعلن القدرة: “نطالب بإجلائهم”، “إنهم بلا طعام أو ماء أو كهرباء.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يطلق النار على المستشفى ويكرر عبر مكبرات الصوت أنه يجب عليهم المغادرة، ويهدد بقصفه”، كجزء من الحرب الإسرائيلية في غزة، شهد مستشفى الشفاء عمليات طويلة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية، وفي يوم الأربعاء، رافقت القوات الصحفيين إلى ممر نفق في المجمع، الذي زعمت أنه جزء من شبكة واسعة تحت الأرض تستخدمها حماس، وغادر مئات المرضى والنازحين المستشفى بعد تلقيهم أوامر بذلك يوم السبت، وقال أبو سليمة لوكالة “فرانس برس” الأسبوع الماضي إنه تلقى الأمر من القوات الإسرائيلية.

لكن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه تم طلب إجراء عمليات الإخلاء، ونشر الجيش تسجيلا صوتيا لأبو سليمة وضابطا إسرائيليا كبيرا، يتهم فيه الرجلان بعضهما البعض بالتسبب في الإخلاء، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، أنه تعاون مع الأمم المتحدة لنقل 190 جريحًا ومريضًا إضافيًا مع مرافقيهم والطواقم الطبية من مستشفى الشفاء إلى مستشفيات مختلفة جنوب قطاع غزة.

وبسبب التأخير على الحاجز الفاصل بين شمال غزة وجنوبها، استغرقت عملية الإخلاء ما يقرب من عشرين ساعة، بحسب ما جاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم اعتقال ثلاثة مسعفين، لكن تم إطلاق سراح اثنين منهم فيما بعد، وقد قُتل ما يقرب من 15 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية، وفقاً للحكومة التي تديرها حماس في غزة، وكان معظمهم من النساء والأطفال، بدأ الأمر في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شن مسلحون من حماس هجوماً غير مسبوق عبر الحدود، ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، تم احتجاز حوالي 240 شخصا كرهائن، وقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.