جراح العظام الفلسطيني يودع أسرته في معبر رفح ويعود لمعالجة المصابين

وسط مشاعر قوية انتابت جراح العظام الفلسطيني محمد أبو ناموس وأسرته، عندما عانق ابنته وأسرته ربما للمرة الأخيرة، حيث كانت الأسرة تستعد للمغادرة من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، قرر أبو ناموس البقاء في القطاع لرعاية الجرحى الناجمين عن القصف الإسرائيلي.

الأسرة تحمل جنسية أجنبية ولها حق المغادرة

تعتبر أسرة أبو ناموس، التي تحمل الجنسية المولدوفية، من بين المئات من سكان غزة الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويسمح لهم بالمغادرة إلى مصر عبر المعبر، يعتبر هذا المعبر هو السبيل الوحيد للخروج من الجيب الفلسطيني المحاصر، وليس على الحدود الإسرائيلية.

صورة 1
الطبيب يودع إبنته عند المعبر – المصدر جوجل

 

الطبيب: أخرجت أسرتي لأتفرغ لعلاج المصابين 

كما صرح الطبيب أبو ناموس لوكالة رويترز، وهو يجلس بجوار زوجته وابنته في منطقة الانتظار، بأنه لا يوجد خيار آخر للخروج من هذا الوضع، فقط لا يوجد أمان هنا في قطاع غزة، وبالتالي فإنه من الأفضل أن يخرج أسرته حتى يتمكن من التركيز على عمله في علاج المرضى، وأضاف قائلا “بالتأكيد سأخرجهم، لكنني سأظل في قطاع غزة ولن أغادره”.

صورة 2
يقول أبو ناموس، الذي يعمل كجراح عظام، أنه نقل أسرته من مخيم جباليا في شمال غزة إلى منطقة الزهراء السكنية، ثم إلى مخيم النصيرات في وسط غزة، خلال بداية الغارات الإسرائيلية، ومع ذلك كان بحثهم عن مكان آمن للعيش أمرا صعبا.
تتعرض غزة لقصف إسرائيلي منذ أسابيع ردا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة وفقا لما أعلنته إسرائيل.
وبحسب تقديرات مسؤولي الصحة في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية حصدت حتى الآن أرواح أكثر من 10 آلاف فلسطيني، حوالي 40 % منهم أطفال، وهذا الوضع دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أن غزة تتحول إلى “مقبرة للأطفال”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.